منحة جديدة لـ«مهرجان البحر الأحمر» لدعم الإنتاج السينمائي العربي

تم الإعلان عنها في جناح السعودية بسوق الأفلام في «كان»

درة بوشوشة
درة بوشوشة
TT

منحة جديدة لـ«مهرجان البحر الأحمر» لدعم الإنتاج السينمائي العربي

درة بوشوشة
درة بوشوشة

تلقى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أمس، مساهمة جديدة بقيمة 4 ملايين دولار من هيئة الأفلام السعودية، لدعم وتطوير 40 مشروعاً جديداً للسينمائيين في السعودية والعالم العربي، ليصل قيمة الدعم الذي يقدمه صندوق البحر الأحمر إلى 14 مليون دولار.
وكانت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي قد أعلنت، مطلع العام الجاري، إطلاق صندوق البحر الأحمر بقيمة 10 ملايين دولار لدعم 100 مشروع، من أفريقيا والعالم العربي، فيما كشفت، أمس، عن توسيع قيمة الصندوق، وذلك من جناح السعودية في سوق الأفلام الذي يقام على هامش الدورة الرابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي.
ويواصل صندوق البحر الأحمر حالياً استقبال طلبات الراغبين في الحصول على الدعم من أفريقيا والعالم العربي، على أن يتم توزيع المنح على مجموعة متنوعة من المشاريع المتميزة القصيرة والطويلة، الروائية والوثائقية وأفلام التحريك، إضافة إلى المسلسلات.
كما سيتولى الصندوق إعادة ترميم 10 أعمال كلاسيكية من الإرث السينمائي العربي. وقد تم تصميم الصندوق لدعم عجلة النمو الذي تشهده صناعة السينما، ومنح الجيل الجديد من المبدعين منصة لإنتاج أعمالهم، إضافة إلى دعم المواهب المبدعة من أصحاب الأعمال السابقة.
وقد تم الإعلان عن ثلاث لجان تضم خبراء ومحترفي صناعة السينما لاختيار الأعمال التي تحصل على دعم الصندوق. تترأس اللجنة الأولى لدعم تطوير المشاريع المنتجة ومديرة مهرجان منارات السينمائي في تونس درة بوشوشة، وتضم المخرجة فيولا شفيق، والمنتجة لمياء الشرايبي، والمخرج والمنتج أمجد أبو العلاء، والمنتج أيمن جمال.
أما اللجنة الثانية التي تتولى تقديم الدعم لإنتاج المشاريع فيترأسها مؤسس شركة فرونت رو فيلمد إنترتايمنت جيانلوكا شقرا، وتضم المنتج كريم أيتونا، والمخرج والمنتج فيصل بالطيور، والناقد السينمائي أحمد شوقي، ومديرة المبادرة الإعلامية للشرق الأوسط ديانا ناصر فيرنانديز.
ويترأس اللجنة الثالثة لتمويل المشاريع قيد الإنجاز المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إدوارد وينتروب، وينضم إليه المنتج والخبير السينمائي جورج ديفيد، والمنتج حبيب عطية، والمخرج والمنتج شادي أبو، والمخرج والكاتب أحمد عبد الله.
من جهته، أكد إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على أهمية توحيد الجهود بين صندوق البحر الأحمر وهيئة الأفلام السعودية في سبيل تقديم فرص جديدة لصانعي الأفلام في المنطقة، واعتبرها استثماراً حقيقياً لدعم تطوير وإنتاج الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، وترميم 10 أفلام كلاسيكية عربية.
كما أشار إلى أن هذه المبادرة قد تشمل مستقبلاً مشاريع الواقع الافتراضي والمعزز والعاملين في المجالات الرقمية الحديثة، ما يعني منح السينما السعودية والعربية انتعاشة كاملة، تجددها وتدفع بها إلى الأمام.
يُذكر أن جهود المهرجان في دعم السينمائيين السعوديين والعرب كانت قد بدأت مع معمل البحر الأحمر، الذي قدم العام الماضي منحة إنتاجية بقيمة 500 ألف دولار لفيلم «شرشف» من إخراج هند الفهاد، وأخرى لفيلم محمد حماد «خبز ورصاص».
ويستهدف الصندوق المواهب السعودية الصاعدة، والأعمال الناجحة جماهيرياً، حيث سبق له تقديم الدعم لفيلم «شمس المعارف» من الأخوين قُدس الذي عُرض في صالات السينما، والفيلم المرتقب «أربعون عاماً وليلة» لمحمد الهليل. كما أنتج المهرجان فيلم «بلوغ» وهو مشروع يضم خمس مخرجات سعوديات، وقام بترميم تسعة أفلام للمخرج المصري الكبير خيري بشارة.
ويعتبر صندوق البحر الأحمر جزءاً من الاهتمام الذي توليه مؤسسة مهرجان البحر الأحمر لدعم الإنتاج المحلي والإقليمي، إلى جانب إطلاق سوق البحر الأحمر من 8 إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي من 6 - 15 ديسمبر 2021.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.