بايدن يطالب يوتين بملاحقة القراصنة الروس ويتعهد بالرد

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بايدن يطالب يوتين بملاحقة القراصنة الروس ويتعهد بالرد

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

أجرى الرئيس الاميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع نظيرة الروسي حضه فيها على ملاحقة القراصنة الروس الذين يشنون هجمات سيبرانية على الشركات الأميركية للحصول على فدية، وهي الهجمات التي تكررت خلال الشهور الماضية على العديد من الشركات الأميركية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن المكالمة تطرقت للعمل الذي يقوم بها الخبراء من الجانبين عقب القمة الأميركية الروسية في جنيف الشهر الماضي. وأرجع البيت الأبيض القرار الذي اتخذه مجلس الأمن القويم بتمديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى كنتيجة للدبلوماسية المباشرة والقمة التي عقدها بايدن وبوتين واتفقا فيها على تمرير تلك المساعدات.
وأضاف البيان ان بايدن شدد على ضرورة ان تتخذ روسيا إجراءات لملاحقة وتعطيل برامج القرصنة للحصول على فدية التي تأتي من روسيا وأكد انه ملتزم بمواصلة المشاركة في التهديد التي تشكله تلك البرامج للقرصنة للحصول على فدية.
ودون تحديد للخطوات التي تتخذها واشنطن أوضح البيت الأبيض في البيان ان بايدن تعهد لنظيره الروسي ان الولايات المتحدة ستتخذ أي إجراءات ضرورية للدفاع عن شعبها وبنيتها الحيوية في مواجهة هذا التحدي المستمر.
وتأتي المحادثة بعد اقل من شهر من لقاء الرئيسين في جنيف وناقش خلالها بايدن تلك الهجمات وحذر نظيره الروسي من استمرارها ضد البنية التحتية الأميركية والشركات الأميركية. وأعلنت الإدارة الأميركية ان مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم Revil ومقرها روسيا وراء تلك الهجمات.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي ان إدارة بايدن ليس لديها أي ادلة او معلومات على انخراط او تورط الحكومة الروسية في تلك الهجمات لكنها تتحمل مسؤولية القيام بعمل وقالت: «هذه الهجمات السيبرانية مستمرة منذ 19 شهراً، وهي السبب وراء الدبلوماسية الشخصية التي قام بها الرئيس بايدن في لقائه الرئيس بوتين وتأكيد أهمية العمل معاً والوضوح في حالة عدم التوافق».
وشددت ساكي على أن الخبراء من كلا الجانبين مستمرون في الاجتماع والتشاور حول متابعة بعض القضايا الملحة التي تعني البلدين.
وكان بايدن قد واجه أسئلة من الصحافيين مساء الخميس قبل سفره إلى ولاية إلينوي بعد اجتماع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض حول الاستراتيجية لمواجهة الهجمات السيبرانية، وحين سئل عن ماهية تلك الاستراتيجية أجاب «سأوصل رسالة إلى بوتين».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».