نقص إمدادات الطاقة يهدد انتعاش الإنتاج الصناعي في الصين

TT

نقص إمدادات الطاقة يهدد انتعاش الإنتاج الصناعي في الصين

قال محللون اقتصاديون في مؤسسة وود ماكينزي للاستشارات الاقتصادية، ومنهم يانتنج تشو كبير خبراء اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ في المؤسسة، إن نقص إمدادات الطاقة يهدد انتعاش الإنتاج الصناعي في الصين وبخاصة مع بدء قطع التيار الكهربائي في إقليم جوانجدونج الصيني.
وأشارت وكالة بلومبرغ أمس، إلى أن بعض المصانع في جوانجدونج، وهي أحد مراكز التصنيع في الصين، قلصت فترات العمل إلى ثلاثة أيام أسبوعيا، في حين نقل بعض المصانع أوقات التشغيل إلى غير أوقات ذروة الطلب على الكهرباء، أو تقوم بتوفير احتياجاتها من الكهرباء بوسائلها الخاصة. كما يعاني إقليم هونان الصيني من تأثير أزمة الكهرباء.
ويتوقع التقرير أن تواجه أقاليم هونان وشاندونج وشيجيانج احتمالات نقص الكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة في الصين، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء.
يذكر أن الناتج الصناعي للصين سجل خلال مايو (أيار) الماضي نموا بمعدل 8.8 في المائة، وهو ما جاء أقل من التوقعات. وتباطأت وتيرة نمو نشاط قطاع التصنيع الصيني خلال يونيو (حزيران) الحالي. وذكر مكتب الإحصاء الوطني الصيني أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الحالي إلى 50.9 نقطة مقابل 51 نقطة خلال مايو الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، بينما تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
والصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ومصنع العالم، إذا ما تضررت مصانعها ستؤثر بالضرورة على معظم دول العالم، في وقت يتطلب الاقتصاد العالمي دعما كبيرا بعد ركود اقتصادي نتج عن تفشي جائحة كورونا.
كان البنك الدولي قد رفع توقعاته في تحليل جديد، أ=آخر يونيو الماضي، للوضع الاقتصادي في الصين، للنمو بها إلى 8.5 في المائة، بارتفاع 0.4 في المائة عن التحليل السابق. كما توقع البنك نموا بنسبة 5.4 في المائة في العام القادم، وهو ما يعني العودة إلى المعدلات طويلة الأجل السابقة للجائحة.
واستمرت الثقة لدى كل من المستهلكين والأعمال في التحسن خلال الفترة الماضية، ما يعني إمكانية توقع تحسن الأوضاع في سوق العمل وارتفاع الطلب المحلي. وتوقع البنك الدولي أيضا أن يستمر الأداء الجيد للصادرات الصينية. وحذر البنك، في الوقت نفسه، من أن أي تفش جديد لفيروس كورونا من شأنه أن يعطل النشاط الاقتصادي.
في غضون ذلك، تعتزم بكين تشديد الضوابط على الشركات الصينية المدرجة في البورصات بالخارج، طبقا لوثيقة صدرت عن مجلس الدولة، أمس الأربعاء. واللوائح الجديدة تنطوي على تداعيات بعيدة المدى على الشركات الجديدة الآتية من الصين، سعيا وراء زيادة رأس المال في أسواق الأسهم بالخارج، في نيويورك وهونغ كونغ على سبيل المثال.
وبشكل خاص، تستهدف القواعد الجديدة أمن وتدفق البيانات عبر الحدود وإدارة المعلومات السرية، طبقا لما ذكرته الوثيقة.وتخشى الحكومة الصينية من أن الشركات التي تتداول في البورصات الأجنبية ربما يتم إجبارها من قبل السلطات في الخارج على تسليم البيانات. وترمي القواعد الجديدة لتنظيم أفضل للسرية والمسؤولية عن أمن المعلومات للشركات التي تتداول في الخارج، حسب الصحيفة. تأتي اللوائح في أعقاب خطوات اتخذتها الحكومة الصينية واستهدفت العديد من الشركات على الإنترنت التي تم إدراجها مؤخرا في البورصة الأميركية.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.