عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، شهد الاحتفالات الافتراضية التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بمناسبة تخريج 1403 مواطنين ومواطنات يمثلون الدفعة الجديدة من خريجي ثانويات التكنولوجيا التطبيقية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية ضمن منظومة «أبوظبي التقني». وقال في كلمته: «أتمنى لكم كل خير وفلاح، وأن يكون الإتقان والعمل الجاد والمخلص هو المنهج الأساسي الذي يوصلكم إلى تحقيق كل أهدافكم في الحياة، والتي لا تنفصل عن أهداف هذا الوطن وطموحاته».
> علياء برهان، سفيرة مصر في بورت لويس، التقت أول من أمس، أفيناش تيلوك وزير الفنون والثقافة بموريشيوس، وذلك في إطار بحث سُبل تعزيز أواصر التعاون الثقافي والفني بين البلديّن والعمل على خلق فرص للتبادل الثقافي والمعرفي في مختلف المجالات، وأعرب الوزير عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال إدارة المتاحف، الأمر الذي سيكون بمثابة نقطة انطلاق مهمة للتعاون الثقافي بين البلدين في ظل انتهاء بلاده من المرحلة الأولى من إنشاء متحف عالمي لتوثيق تاريخ العبودية.
> الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، التقى أول من أمس، الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، على هامش مشاركة المعهد في النسخة الـ52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك بين المعهد والمكتبة. وعبّر الفقي عن شكره لما قدّمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة العربية والإسلامية، وجهوده القيّمة التي بوّأت إمارة الشارقة مكانة مرموقة في المحافل العربية والدولية، وأكد أن مكتبة الإسكندرية تعتزّ بتلك الجهود وبما يقوم به معهد الشارقة من إسهامات قيّمة.
> السفير أحمدو ولد أحمدو، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده لرئيس جمهورية بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري، كسفير فوق العادة وكامل السلطة للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى بوركينافاسو، ونقل السفير تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لأخيه وصديقه الرئيس البوركيني، واهتمامه الكبير بالعمل المشترك في إطار مجموعة دول الخمس بالساحل لإقرار السلم وإرساء أسس الأمن. من جهته، حمّل الرئيس كابوري، السفير تحياته إلى رئيس الجمهورية وتمنياته بدوام الصحة والهناء وللشعب الموريتاني بالتقدم والازدهار.
> سوزوكي كوتارو، سفير اليابان في بغداد، التقى أول من أمس، رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية العراقي، عباس کاظم عبيد، لبحث العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، كما بحث الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون والتنسيق بين البلدين في المنظمات الدولية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، والدعم المتبادل للحصول على المناصب الدولية، متطلعين إلى تنمية هذا التعاون والتنسيق.
> علي العايد، وزير الثقافة الأردني، التقى ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدى الأردن، من جيونغ كيم، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، حيث أثنى الوزير على الجهود التي تقوم بها اليونسكو في سبيل تحقيق تنمية مستدامة بالمجالات كافة، ومنها المجال الثقافي، مشيراً إلى السعي لتعزيز الشراكات من المنظمات الدولية، داعياً إلى تكثيف الجهود بين الطرفين من خلال عقد ورش عمل مشتركة تتعلق بموضوع التراث الثقافي غير المادي والحرف التقليدية والصناعات الثقافية.
> محمد الأسعد، سفير دولة فلسطين لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، برئيس حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم محمد ولد الطالب أعمر، وبحث اللقاء العلاقات المتينة والتاريخية بين فلسطين وموريتانيا، وبين الشعبين الشقيقين، وأكد رئيس الحزب الحاكم الموريتاني ما تمثله القضية الفلسطينية من أهمية لكل الموريتانيين، ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، لأخيه رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
> صديق تارو، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، التقى أول من أمس، بمكتبه بالقصر الجمهوري، سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان حسام عيسى، وقال السفير إن اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، وصولاً لمرحلة التكامل المنشود، وأضاف أن اللقاء تطرق إلى أهمية الاستفادة القصوى من المنح الدراسية التى يقدمها الأزهر الشريف للسودان خلال العام الدراسي الحالي والتي يبلغ عددها 220 منحة، تشمل البكالوريوس والمعاهد الأزهرية والدراسات العليا.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».