عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، استقبل أول من أمس، بمقر الوزارة في الرياض، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة العربية السعودية بلال أكبر، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> حمد جابر العلي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية السنغال عبد الأحد إمباكي، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده لدى دولة الكويت، وأشاد الوزير خلال اللقاء بجهود السفير والتي أسهمت في توطيد وتعزيز أواصر التعاون والصداقة والعمل المشترك بين البلدين الصديقين، متمنياً له التوفيق والنجاح ولجمهورية السنغال الصديقة دوام التقدم والرفعة والازدهار، من جانبه عبر السفير عن شكره وتقديره لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً على ما لقيه من ترحيب واهتمام وتعاون خلال فترة عمله.
> محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، التقى أول من أمس، سفير المجر في مصر أندراس كوفاكس، لمناقشة تعزيز مجالات التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري بما في ذلك مشروعات محطات رفع المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وأشار الوزير إلى امتلاك البلدين العديد من الخبرات في مجال المياه والتي يمكن تبادلها. ومن جانبه، عبر السفير عن شكره للوزير، مشيراً إلى العلاقات الطيبة التي تربط البلدين في كافة المجالات، لا سيما في مجال الموارد المائية.
> نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، استقبل أول من أمس، في بيروت، سفيرة السويد لدى لبنان آن ديسمور، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين لبنان والسويد، إضافة إلى عرضٍ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
> عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، تفقد أول من أمس، مرافق مركز الحجر الزراعي المسؤول عن فحص إرساليات كافة أنواع المنتجات والسلع الغذائية والزهور الواردة عبر مركز الزهور بمطار دبي، وذلك ضمن خطة الوزارة لتطوير منظومة معايير سلامة وفحص الغذاء بما يشمل الإرساليات الواردة إلى الدولة أو المنتج محلياً، ورفع كفاءة وجهوزية مراكز الفحص والحجر الزراعي والبيطري بكافة منافذ الدولة، بما يضمن أعلى مستويات سلامة الغذاء وتعزيز الصحة العامة.
> حننة ولد سيدي، وزير الدفاع الوطني الموريتاني، استقبل أول من أمس، في مكتبه بمقر الوزارة في نواكشوط، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا روبير موليي، وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها خاصة في مجال الدفاع.
> محمد أبو قديس، وزير التربية والتعليم الأردني، تفقد أول من أمس، عدداً من قاعات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة التابعة لمديريتي التربية والتعليم لقصبة إربد ولواء بني عبيد، وأبدى الوزير خلال الجولة، ارتياحه لسير الامتحان، مشيداً بوعي المواطنين للحفاظ على الهدوء خارج القاعات وفي محيطها، وبما يوفر البيئة الامتحانية اللازمة للطلبة.
> مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، استقبل أول من أمس، مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات لدى دولة الكويت، بمكتبه في مجلس الأمة، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وبحثُ عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد السفير على حرص دولة الإمارات على توطيد أواصر التعاون المشترك، والارتقاء بالعلاقات بما يحقق طموحات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. من جهته، أشاد رئيس مجلس الأمة بالعلاقات الثنائية الوطيدة والمتجذرة، .
> أحمد الزيادات، وزير العدل الأردني، استقبل أول من أمس، سفير هولندا لدى الأردن دولف هوخافونينغ، لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات القانونية، وسبل تفعيلها بما يخدم قطاع العدالة، وأوضح الوزير عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشار إلى أهمية الاستمرار بالتعاون القانوني والقضائي بين الجانبين وتبادل الخبرات الفنية والاستفادة من الخبرة الهولندية في مجال التدريب القانوني والقضائي المتخصص.
> بول غارنيه، سفير سويسرا في القاهرة، استقبله أول من أمس، خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، لمناقشة سبل تعزيز التعاون السياحي والأثري بين البلدين، واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بالسفير والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا في كافة المجالات وخاصة مجال العمل السياحي والأثري، مشيداً بثقة السلطات السويسرية بالإجراءات الاحترازية والصحية التي اتخذتها مصر منذ استئناف الحركة السياحية في يوليو 2020.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».