هجوم سيبراني يستهدف أكثر من 200 شركة أميركية

هجوم سيبراني يستهدف أكثر من 200 شركة أميركية
TT

هجوم سيبراني يستهدف أكثر من 200 شركة أميركية

هجوم سيبراني يستهدف أكثر من 200 شركة أميركية

ذكرت تقارير أمنية صادرة عن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية ومؤسسات متخصصة في الأمن الإلكتروني، أن هجوماً سيبرانياً جديداً لطلب الفدية استهدف مع بداية عطلة عيد الاستقلال، أكثر من 200 شركة متخصصة في تزويد شركات وسيطة بخدمات إلكترونية. وأضافت أن الهجوم الجديد مصدره قراصنة يعملون من داخل روسيا. وقالت وكالة «بلومبيرغ» إن تلك الهجمات مكنت المتسللين من الوصول إلى شبكات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بعملاء تلك الشركات والتسلل إلى حساباتهم. وأرسلت شركة تكنولوجيا المعلومات «كاسيا» تحذيراً من «هجوم محتمل» على برنامجها الخاص، تستخدمه لإدارة ومراقبة أجهزة الكمبيوتر عن بُعد، طالبة من عملائها إغلاق خوادمهم التي تستخدم خدمتها. وفيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حشد الحلفاء والقطاع الخاص ضد تهديد برامج الفدية، لم يعرف بعد مدى الضرر الذي أحدثه الهجوم الجديد على تلك الشركات.
وقالت الشركة إن أكثر من 40 ألف مؤسسة تستخدم منتجاتها.
وقال باحثون أمنيون إن مجرمي الإنترنت كانوا يرسلون مذكرتي فدية مختلفتين، يطالبون بـ50 ألف دولار من الشركات الأصغر و5 ملايين دولار من الشركات الأكبر. ويأتي الهجوم بعد القمة التي عقدها بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف منتصف الشهر الماضي، حيث ناقشا فيها مسألة الأمن السيبراني، وحذره من أن الولايات المتحدة ستحاسب موسكو على الهجمات الإلكترونية التي تنطلق من روسيا. وطلب بايدن أن تبقى البنى التحتية الحساسة بمنأى عن الهجمات الإلكترونية. وحثت وكالة الأمن السيبراني الأميركية الشركات في بيان على اتباع نصيحة شركة «كاسيا»، وقالت إنها «تتخذ إجراءات لفهم ومعالجة هجوم الفدية على سلسلة التوريد الأخير».
وقالت شركة «هانتريس لاب»، وهي شركة برمجيات للأمن السيبراني لديها عملاء تأثروا بالهجوم، إنها تعتقد أن مجموعة القرصنة الناطقة باللغة الروسية تدعى «آر إيفيل» هي المسؤولة عن هجوم الفدية. وهي المجموعة نفسها التي قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنها مسؤولة عن الهجوم على شركة «جيه بي إس» للحوم، ما أجبرها على دفع 11 مليون دولار كفدية قبل نحو شهر ونصف الشهر.
وقالت شركة «كاسيا» في مذكرة من رئيسها التنفيذي في وقت متأخر من ليلة الجمعة، إنه علم عن «الحادث الأمني المحتمل» وإنه يقدر أن أقل من 40 عميلاً مباشراً قد تأثروا.
وأضاف «نعتقد أننا حددنا مصدر الثغرة الأمنية ونعد تصحيحاً للتخفيف من حدتها لعملائنا في أماكن العمل التي سيتم اختبارها بدقة». وتؤكد الموجة الأخيرة على التحدي الذي يواجه إدارة بايدن في ردع هجمات برامج الفدية التي ينفذها مجرمون يتمتعون بملاذ آمن في دول مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية وبشكل أقل في الصين.
واعتبر باحثون في الأمن السيبراني أن الهجمات هي أكبر هجوم إلكتروني لسلسلة التوريد من خارج الولايات المتحدة على الإطلاق، وقد يكون أكبر هجوم فدية منذ الهجمات السابقة.


مقالات ذات صلة

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية تظهر شخصاً جالساً أمام جهاز كمبيوتر وخلفه مزج بين علمي إيران والولايات المتحدة (رويترز)

قراصنة «روبرت» الإيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترمب

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية، متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أخيراً في نشر المواد التي سرقتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رسم يُظهر العلمين الأميركي والصيني من خلال زجاج مكسور (صورة توضيحية - رويترز)

تقارير: قرصنة صينية لأنظمة تنصت أميركية

أفادت صحيفة أميركية بأن قراصنة إلكترونيين من الصين تمكّنوا من الوصول إلى شبكات مقدمي خدمات النطاق العريض في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.