جهاز يوقف النزف من جروح الطعنات بالسكين

جهاز وقف النزيف (تويتر)
جهاز وقف النزيف (تويتر)
TT

جهاز يوقف النزف من جروح الطعنات بالسكين

جهاز وقف النزيف (تويتر)
جهاز وقف النزيف (تويتر)

تمكن طالب جامعي من تصميم جهاز يمكنه إيقاف الفقدان الكبير للدماء بسبب الجروح الطعنية. ويستخدم الجهاز الجديد الضغط لمنع النزيف، مستهدفاً مناطق يصعب علاجها في المعتاد، مثل الفخذين والبطن. وهو يتكون من كُم من السليكون مع جهاز محمول باليد. يوضع الكُم في الجرح - بأسلوب الإدخال البطيء - ثم يتم توصيله بجهاز يدوي - يطلق عليه اسم «المشغل».
بعد أن يتم العثور على الجرح بواسطة المشغل، فإنه يتمدد إلى مستوى معين من الضغط لمنع النزيف الداخلي. وكان قد صمم الجهاز جوزيف بنتلي، طالب تصاميم المنتجات والتكنولوجيا في جامعة لوغبورو في لندن.
وقال إن النموذج الأولي، الذي يطلق عليه اسم «رياكت»، هو أسرع وأكثر فاعلية من الطريقة التقليدية لوقف نزيف الجروح. ويتم استخدام طريقة حزم الجروح من قبل المسعفين، إلا أن الشرطة غالباً ما تكون الأولى وجوداً في مسرح الحادثة عند التعرض للطعن، ولذلك قال بنتلي إنه أراد أن يصنع منتجاً يسهل استخدامه. ويمكن لضحية الطعن أن ينزف حتى الموت في أقل من خمس دقائق، لذلك فإن الأولوية القصوى هي وقف فقدان الدماء بأسرع ما يمكن.
وقال بنتلي إن الشرطة والمسعفين عادة ما يستخدمون مجموعة من أدوات التحكم في النزيف التي تحتوي على الشاش الذي يضغطون به على الجرح بمستويات كبيرة من القوة. وفي بعض الظروف، يمكن دفع الشاش إلى الجرح في إجراء يعرف بحزم الجروح. يملأ الشاش المساحة داخل الجرح، ما يوفر ضغطاً داخلياً على الموقع ويضيق أي شرايين مقطوعة محتملة. غير أن هذه الطريقة غير قابلة للتطبيق في جروح التجويفات مثل البطن، حيث ربما ينفد الشاش الذي تحاول ملء الفراغ به.
وقال بنتلي إن جهاز «رياكت» هو أسرع وأبسط من طريقة حزم الجروح، التي يمكن أن تستغرق دقيقة واحدة ويجب إزالتها وإعادة القيام بها إذا لم تكن محكمة بما يكفي في المرة الأولى. وقال أيضاً إن الجهاز يمكن إزالته بأمان وسهولة أثناء الجراحة، على عكس الشاش. عندما يحاول الجراحون إزالة الشاش من الجرح، غالباً ما يؤدي إلى تمزيق الجلطة الدموية، ما يؤدي إلى استئناف النزيف. ويعمل جهاز «رياكت» مثل البالون داخل الورق المعجن، ويمكن إزالته بأمان تاركاً الجلطة سليمة بلا تمزق.
وقد قدم بنتلي طلباً للحصول على براءة اختراع من المملكة المتحدة من أجل جهاز «رياكت»، وهو يهدف إلى تطوير النموذج الأولي ليشمل وقف نزيف الجروح في أجزاء أخرى من الجسم.


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.