تساهم حيوانات القضاعة البحرية في الحفاظ على الغابات البحرية بالتغذي على قنافذ البحر المحبة للأعشاب البحرية والتي تزايدت أعدادها بشدة قبالة ساحل كاليفورنيا.
وكانت القنافذ قد توالدت بكثافة عالية بعد أن قضى مرض على عدوها الرئيسي نجم البحر الضخم وبدأت تلتهم بمعدلات كبيرة غابات الأعشاب البحرية الغنية بالعناصر الغذائية التي تنمو في المياه الباردة الضحلة على امتداد ساحل كاليفورنيا وتوفر المأوى والغذاء لأشكال الحياة البحرية، حسب «رويترز».
كما تتعرض تلك الغابات البحرية للخطر بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد درجة الحموضة في مياه المحيط. وتوضح دراسة حديثة نشرت في دورية تقارير الأكاديمية الوطنية للعلوم (بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز) أن القضاعات البحرية التي يطلق عليها أيضاً ثعالب البحر بدأت تستعيد التوازن بشهيتها التي تحد من عدد القنافذ.
وقالت جيسيكا فوجي المديرة المساعدة لبرنامج أبحاث القضاعات البحرية في حوض مونتيري بأي البحري إن «وجود منظومة بيئية صحية أمر مهم فعلاً لمستقبلنا ونحن نتعامل مع التداعيات الحالية لتغير المناخ... والقضاعات البحرية لها دور مهم فعلياً تلعبه في هذا الصدد».
وأضافت فوجي التي شاركت في إعداد الدراسة مع باحثين من جامعة كاليفورنيا وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية «ربما لا تستطيع (القضاعات) مكافحة كل شيء لكن وجودها سيكون له أثر هائل على المناطق التي تحتاجها للبقاء والتي يستمتع بها البشر أيضاً». وقالت إيمي ديفيد نائبة رئيس قسم سياسات المحيطات في مركز مونتيري باي للأحياء المائية إن وجبة القضاعات الغذائية ستسهم في نمو الغابات البحرية وتلعب دوراً طبيعياً في محاربة تغير المناخ. كما تساهم القضاعات في ازدهار عشبة الأنقليس في مصب إلكهورن سلو بمقاطعة مونتيري بولاية كاليفورنيا.
ولائم «قضاعات البحر» في كاليفورنيا تلعب دوراً في محاربة تغير المناخ
ولائم «قضاعات البحر» في كاليفورنيا تلعب دوراً في محاربة تغير المناخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة