السيسي يشيد بدعم الصين لمصر في مواجهة تداعيات الفيروس

«الصحة» تنصح بـ«التباعد»... وتتعاقد على لقاح «جونسون آند جونسون»

بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية في معرض القاهرة للكتاب (وزارة الصحة المصرية)
بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية في معرض القاهرة للكتاب (وزارة الصحة المصرية)
TT

السيسي يشيد بدعم الصين لمصر في مواجهة تداعيات الفيروس

بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية في معرض القاهرة للكتاب (وزارة الصحة المصرية)
بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية في معرض القاهرة للكتاب (وزارة الصحة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «مصر والصين تسعيان للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة بينهما نحو آفاق أرحب»، مشيداً بـ«الدور الإيجابي المتواصل الذي تقوم به الحكومة الصينية إزاء دعم القدرات المصرية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس (كورونا)». في حين نصحت وزارة الصحة في مصر، المصريين بضرورة «الحفاظ على التباعد الاجتماعي للوقاية من الفيروس»، معلنة «التعاقد على لقاح (جونسون آند جونسون)».
وقال السيسي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى المائة لإنشاء الحزب الشيوعي الصيني أمس: لقد «أثبتت أزمة جائحة (كورونا) أن التعاون فيما بين الدول والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات، هي عوامل مهمة لضمان استقرار وسلامة المجتمع الدولي، ويتعين بذل جميع الجهود من أجل العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ودعم الإمكانات الوطنية في مواجهة التحديات الدولية».
وتؤكد «الصحة المصرية» أنه جرى إنتاج 300 ألف جرعة من لقاح (سينوفاك) الصيني في مصر، وابتداء من أغسطس (آب) المقبل، سوف تنتج مصر حوالي 10 ملايين جرعة شهرياً لمواجهة الفيروس. وقالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، إن «شركة (سينوفاك) الصينية وافقت على إنتاج مصر حوالي 80 مليون جرعة من اللقاح خلال الـ6 أشهر القادمة». وأضافت أنه «من المستهدف تطعيم 40 مليون مواطن باللقاح بنهاية العام الحالي»... وتخصص مصر «أكثر من 449 مركزاً في ربوع البلاد لتلقي اللقاح».
ونصحت «الصحة المصرية» أمس بـ«ضرورة ارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل لحماية الشخص والمحيطين من الإصابة بالفيروس». كما دعت «الصحة» عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» لـ«تطهر اليدين باستمرار، والحرص على التباعد عن الآخرين». فيما واصل منحنى إصابات ووفيات «كوفيد - 19» الانخفاض في البلاد، بعدما سجلت «الإصابات 251 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، والوفيات 21 حالة جديدة». وبحسب السلطات الصحية، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 281282 من ضمنهم 211384 حالة تم شفاؤها، و16169 حالة وفاة». وتشير «الصحة» إلى «خروج 579 متعافياً من فيروس (كورونا) من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 211384 حتى مساء (الأربعاء) الماضي».
من جهته، أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة، محمد عوض تاج الدين، أن «القيادة السياسية في مصر تقوم بجهود كبيرة من أجل الحصول على لقاح (كورونا)، والعمل على تصنيعه محلياً من أجل الشعب المصري وحمايته»، معلناً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس عن «الاتفاق والتعاقد على 26 مليون جرعة من لقاح (جونسون آند جونسون)».
في غضون ذلك، بدأت «الصحة المصرية» أمس تطبيق الإجراءات الاحترازية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للوقاية من الفيروس. وقال متحدث وزارة الصحة، خالد مجاهد، إن «فرق التواصل المجتمعي تجوب المعرض لتقديم التوعية الصحية لرواده للوقاية من الفيروس، ومتابعة الالتزام بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي لمنع التزاحم، كما يتم توزيع المستلزمات الوقائية (كمامات، كحول) على رواد المعرض، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية». ولفت مجاهد إلى «قيام فريق من قطاع الطب الوقائي بمتابعة تطهير وتعقيم جميع أنحاء المعرض على مدار اليوم».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).