الخروج الصادم لفرنسا والبرتغال وهولندا وألمانيا يفتح الباب لتتويج بطل جديد في «يورو 2020»

لوكاكو وكتيبة نجوم بلجيكا مرشحون بقوة لحصد اللقب (رويترز)
لوكاكو وكتيبة نجوم بلجيكا مرشحون بقوة لحصد اللقب (رويترز)
TT

الخروج الصادم لفرنسا والبرتغال وهولندا وألمانيا يفتح الباب لتتويج بطل جديد في «يورو 2020»

لوكاكو وكتيبة نجوم بلجيكا مرشحون بقوة لحصد اللقب (رويترز)
لوكاكو وكتيبة نجوم بلجيكا مرشحون بقوة لحصد اللقب (رويترز)

ودّعت منتخبات كبرى مثل فرنسا وألمانيا والبرتغال وهولندا ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، فيما يشهد ربع النهائي مواجهة طاحنة بين بلجيكا وإيطاليا وأخرى غير متوقعة بين تشيكيا والدنمارك.
وفي باقي مباريات دور الثمانية، تلعب إنجلترا مع أوكرانيا وإسبانيا مع سويسرا. ويملك الفائز من موقعة بلجيكا وإيطاليا غداً في ميونيخ أفضلية الترشّح لنيل اللقب المرموق، لكنه سيصطدم في نصف النهائي مع الفائز بين إسبانيا حاملة لقب 2008 و2012 وسويسرا.
أما إنجلترا ودفاعها الحديدي الذي لم تهتز شباكه في أربع مباريات، فيستمتع بمسار سهل، أولاً مع أوكرانيا، وبحال فوزه سيلاقي الفائز بين الدنمارك وتشيكيا. وتجمع مباراة بلجيكا وإيطاليا منتخبين تركا انطباعاً جميلاً طوال البطولة. وجدّد روبرتو مانشيني منتخباً إيطالياً مترهلاً غاب عن المونديال الأخير ويحلم بلقب ثانٍ في المسابقة بعد 1968، علماً بأنه خسر النهائي مرتين في الألفية الثالثة عامي 2000 و2012. في المقابل تملك بلجيكا المقومات المناسبة لإحراز اللقب، علماً بأنها خسرت النهائي في 1980 أمام ألمانيا الغربية. لكن تشكيلة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز قد تفتقد لأبرز عنصرين مبدعين كيفن دي بروين وإدين هازارد بسبب الإصابة.
وفيما تبدو إيطاليا جاهزة بتشكيلة كاملة، غاب الثنائي البلجيكي عن تمارين اليومين الأخيرين، ولو أن باقي أعضاء التشكيلة يتألقون على غرار الهداف روميلو لوكاكو وثورغان هازارد شقيق إدين.
وفي ربع النهائي الثاني لجهة إيطاليا - بلجيكا، تلتقي إسبانيا مع سويسرا التي أقصت فرنسا بطلة العالم 5 - 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3 - 3 في مباراة مشهودة. وكان مدرب إسبانيا لويس إنريكي من بين هدافي ثمن نهائي كأس العالم 1994. عندما فازت إسبانيا على سويسرا 3 - صفر.
وجدّد إنريكي شباب منتخب إسبانيا وقدّم أسلوباً مشوقاً، وسجل الفريق خمسة أهداف في كل من المبارتين الأخيرتين، ضد سلوفاكيا (5 - صفر) لتتأهل من دور المجموعات، ثم كرواتيا (5 - 3 بعد وقت إضافي) في ثمن النهائي. لكن سويسرا التي بلغت هذا الدور لأول مرة في البطولة القارية، علماً بأنها وصلت إلى ربع نهائي مونديال 1954 على أرضها، فتطلع لمواصلة الحلم وفكّ عقدتها القديمة، حيث لم ينتصروا سوى مرة واحدة في الأدوار الإقصائية منذ 1938.
وفي الجهة الأخرى من ربع النهائي، تبدو إنجلترا مرشحة لمواصلة التقدم بعد فوزها الأول منذ عقود على غريمتها ألمانيا (2 - صفر) على ملعب ويمبلي الذي يستضيف نصف النهائي والنهائي. وضربت إنجلترا موعداً مع أوكرانيا المتواضعة والفائزة على السويد 2 - 1 بعد وقت إضافي.
سيكون رجال غاريث ساوثغيت مرشحين في روما للتغلب على لاعبي النجم السابق أندري شيفتشنكو، بعد 15 سنة من بلوغ ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا، عندما كان الأخير لا يزال لاعباً في أوكرانيا قبل أن يصبح مدربها.
وتكاد تكون مواجهة الدنمارك وتشيكيا مفاجئة إلى حد بعيد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
فبعد صدمة توقف قلب نجمها كريستيان إريكسن في المباراة الافتتاحية التي خسرتها على أرضها ضد فنلندا، قدمت الدنمارك أداء جميلا جدا وسحقت ويلز 4 - صفر في ثمن النهائي، فيما تضع التشيك التي تغلبت على هولندا آمالها في المهاجم باتريك شيك صاحب 4 أهداف حتى الآن، بفارق هدف عن حامل اللقب البرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر ترتيب الهدافين والذي ودّع المنافسة أمام بلجيكا في ثمن النهائي. وبرغم عدم توقع هذه المواجهة في ربع النهائي، إلا أنها الوحيدة التي تضم حاملين سابقين للقب، تشيكوسلوفاكيا في 1976 مع نجمها أنتونين بانينكا، والدنمارك في 1992 مع الحارس الرمز بيتر شمايكل، والد الحارس الحالي كاسبر. ويحلم كاسبر بإحراز لقب ثانٍ في العائلة، لكن عليه أولاً تجاوز تشيكيا والسير على خط النهائي.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».