أميركا: غاراتنا في العراق وسوريا «لردع» إيران

برهم صالح يشدد على نزاهة الانتخابات... وأزمة الكهرباء تتعقد

عراقي يقف أمام مراوح ترش هواء ممزوجاً برذاذ الماء في بغداد أمس في ظل موجة حر شديدة (أ.ف.ب)
عراقي يقف أمام مراوح ترش هواء ممزوجاً برذاذ الماء في بغداد أمس في ظل موجة حر شديدة (أ.ف.ب)
TT

أميركا: غاراتنا في العراق وسوريا «لردع» إيران

عراقي يقف أمام مراوح ترش هواء ممزوجاً برذاذ الماء في بغداد أمس في ظل موجة حر شديدة (أ.ف.ب)
عراقي يقف أمام مراوح ترش هواء ممزوجاً برذاذ الماء في بغداد أمس في ظل موجة حر شديدة (أ.ف.ب)

أكدت الولايات المتحدة أن الغارات التي شنتها على مواقع في سوريا والعراق تهدف لردع إيران.
وأوضحت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء أن بلادها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم مزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية.
وقالت توماس غرينفيلد «اتُّخذ الرد العسكري بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد، وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى».
إلى ذلك، تتجه أزمة الكهرباء في العراق إلى مزيد من التعقيد في ظل الأنباء المتواترة عن إيقاف إيران إمداداتها الحيوية من الطاقة إلى العراق، واستقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش على خلفية تحميله مسؤولية الإخفاق في إدارة ملف الكهرباء.
ويتنامى الغضب الشعبي يوماً بعد يوم نتيجة تراجع تجهيز منازل المواطنين بالطاقة الكهربائية، الذي يصل أحياناً إلى نحو 8 ساعات في اليوم، رغم الارتفاع الشديد في درجات حرارة الجو واضطرار أكثر من محافظة لتعطيل عمل المؤسسات الحكومية لهذا السبب.
من ناحية ثانية، أكد الرئيس برهم صالح أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع وضع ضوابط لها لضمان نزاهتها.
وقال صالح خلال لقائه مساء الثلاثاء رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إنه «من الضروري أن يتم إعلان النتائج خلال 24 ساعة من انتهاء الاقتراع، على أن تتم تغطية عملية الاقتراع والعد والفرز والنتائج العامة عبر البث المباشر».
... المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.