واشنطن ولندن ودبلن تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول تيغراي

نازحين بسبب الصراع  القائم في ميكيلي بنطقة تيغراي بشمال إثيوبيا(ا.ب)
نازحين بسبب الصراع القائم في ميكيلي بنطقة تيغراي بشمال إثيوبيا(ا.ب)
TT

واشنطن ولندن ودبلن تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول تيغراي

نازحين بسبب الصراع  القائم في ميكيلي بنطقة تيغراي بشمال إثيوبيا(ا.ب)
نازحين بسبب الصراع القائم في ميكيلي بنطقة تيغراي بشمال إثيوبيا(ا.ب)

طلبت الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن تيغراي، الإقليم الإثيوبي الذي دخلت قوات المتمردين عاصمته ميكيلي، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، أمس الاثنين.
ورجحت المصادر أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة، علماً بأنه منذ اندلع النزاع في تيغراي في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) لم ينجح الغرب يوماً في عقد جلسة عامة لمجلس الأمن حول الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا ذلك أن الدول الأفريقية والصين وروسيا وأعضاء آخرين في المجلس يعتبرون هذه الأزمة شأناً إثيوبياً داخلياً.
وأعلنت الحكومة الفدرالية في إثيوبيا أمس «وقف إطلاق نار من جانب واحد» في تيغراي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فيما دخل مقاتلون متمرّدون عاصمة الإقليم ميكيلي وسط احتفالات في الشوارع.
وتمثّل التطورات الأخيرة نقطة تحوّل في النزاع المستمر منذ نحو ثمانية أشهر في تيغراي والذي تشير الأمم المتحدة إلى أنه تسبب بجعل 350 ألف شخص على حافة المجاعة.
وأوضح الإعلام الرسمي أنّ وقف إطلاق النار سيستمر حتى نهاية «الموسم الزراعي» الحالي، وأنه يرمي إلى تسهيل الإنتاج الزراعي وتوزيع المساعدات والسماح للمقاتلين المتمردين بـ«العودة إلى المسار السلمي».
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين أنه أجرى محادثات مع آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019، وأعرب عن أمله بالتوصل إلى «وقف فعلي للأعمال العدائية».
ووصف الأمين العام الأحداث التي شهدها إقليم تيغراي مؤخرا بأنها «مقلقة للغاية»، معتبرا أنها «تبرهن مجددا أن لا حل عسكريا للأزمة».
وبدأت الحرب في تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي قوات إلى الإقليم للإطاحة بقادته المعارضين. وقال حينها إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذها الحزب الحاكم للإقليم «جبهة تحرير شعب تيغراي» على معسكرات للجيش الفدرالي.
ووعد آبي أحمد بتحقيق الانتصار سريعا، وسيطرت القوات الحكومية على ميكيلي في نوفمبر الماضي.
لكن المعارك الشرسة استمرت في المنطقة وسط تقارير عن ارتكاب مجازر وتفشي الانتهاكات الجنسية.
وشنت «قوات الدفاع عن تيغراي» هجوما واسع النطاق الأسبوع الماضي تزامن مع الانتخابات الإثيوبية.
وقال مسؤول في الإدارة الإقليمية الموقتة التابعة للحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين إن مقاتلي «قوات الدفاع عن تيغراي» دخلوا ميكيلي، بعد مغادرة الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيغراي.


مقالات ذات صلة

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

المشرق العربي أبو محمد الجولاني (أ.ب)

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

ناقش أحمد الشرع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.