عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، استقبل بمكتبه في الإمارة أمس، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى المملكة فو فيت زونغ، والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وعبر السفير فو فيت زونغ عن شكره لأمير منطقة تبوك على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، منوهاً بالنهضة التنموية التي تعيشها منطقة تبوك في شتى المجالات.
> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا، شارك أول من أمس، في فعاليات «يوم الشراكة»، الذي نظمته غرفة التجارة العربية الفرنسية بباريس. ونوّه السفير خلال مشاركته في رئاسة الجلسة الخاصة بالاستثمار في الشرق الأوسط، بالعلاقات التجارية والاقتصادية العريقة بين فرنسا والعالم العربي. وتطرق إلى البيئة الاستثمارية بالمملكة وعناصر قوتها المتمثلة في مستوى التعليم العالي والمجتمع المعرفي والاقتصاد القوي والبنية التحتية والموقع الجغرافي المتميز، كما قدم موجزاً عما تمر به أنظمة الاستثمار ضمن «رؤية 2030».
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين في القاهرة، شارك أول من أمس، في فعاليات «منتدى الفرص الاستثمارية في القطاع المالي والمصرفي في مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية»، الذي نظمته جمعية رجال الأعمال البحرينية بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين، عبر الاتصال المرئي. وأكد السفير على أن ما يشهده القطاع المالي المصرفي في المملكة من نمو متسارع وما يتسم به من عمق وتنوع، ما هو إلا نتاج رؤية حكيمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد.
> يوسف الشمالي، وزير العمل الأردني، التقى أول من أمس، سفير مصر في عمّان، شريف كامل، حيث تناول اللقاء أوضاع المواطنين المصريين العاملين في الأردن، ومساهمتهم في مجالات اقتصادية وإنتاجية عدة، والتأكيد على ما يمثله ذلك من مكون إيجابي في علاقات البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما. وركز اللقاء على قرار مجلس الوزراء الأردني الأخير بشأن إتاحة فترة لتوفيق أوضاع العمالة الوافدة في الأردن التي لا تحمل تصاريح عمل سارية، وذلك لمدة شهرين بدءاً من مطلع يوليو (تموز) المقبل.
> راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، استقبل أول من أمس، مياموتو ماسايوكي، سفير إمبراطورية اليابان لدى مملكة البحرين، بحضور الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام؛ وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده، وقد رحب الوزير بالسفير الياباني الجديد، مشيداً بالعلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين الصديقين وبمستوى التعاون والتنسيق، خاصة في المجالات الأمنية، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد.
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، التقى أول من أمس، عمران إسماعيل، حاكم إقليم السند الباكستاني. وبحث الجانبان خلال اللقاء العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التجارة الثنائية والاستثمار والبيئة والطاقة، وغيرها من القضايا المشتركة. وأكد حاكم الإقليم على عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وباكستان، وعلى أهمية العمل بشكل وثيق من أجل الارتقاء بها إلـى مستويات أفضل وآفاق أرحب تصب فـي مصلحة البلدين وشعبيهما.
> عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان في القاهرة، استقبله أول من أمس، عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، لبحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين. في بداية اللقاء، رحب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بالسفير في بلده الثاني، مؤكداً على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تمتد عبر التاريخ. وأشار إلى حرص القيادتين المصرية والعمانية على دفع وتعزيز أواصر التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.
> ماجد حسن السويدي، سفير الإمارات لدى المملكة الإسبانية، التقى أول من أمس، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والإيبروأميركية والكاريبي في وزارة الخارجية الإسبانية كريستينا جالاش فيجيراس، حيث بحثا توسيع آفاق ومجالات التعاون بين دولة الإمارات والمملكة الإسبانية، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وتطرق السفير إلى عمق العلاقات التي تربط الجانبين في المجالات كافة، مثنياً على أواصر الصداقة والتعاون والعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين منذ تدشينها في عام 1972.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».