ما هي «الشهادة الصحية الأوروبية»؟

مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس «كورونا» بمطار فرنكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس «كورونا» بمطار فرنكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

ما هي «الشهادة الصحية الأوروبية»؟

مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس «كورونا» بمطار فرنكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس «كورونا» بمطار فرنكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)

يبدأ الخميس اعتماد «الشهادة الصحية الأوروبية» لتسهيل التنقل وإحياء السياحة داخل الاتحاد الأوروبي هذا الصيف، رغم اضطرابات محتملة ناجمة عن المتحورة «دلتا»... فماذا عن آلية أخذ اللقاحات، وإجراء الفحوص، والمناعة؟
تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن «الشهادة الرقمية الأوروبية لكوفيد19»، وهو الاسم الرسمي لهذه الشهادة الصحية، مجانية وسيكون معترفاً بها في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد إضافة إلى سويسرا وليشتنشتاين وآيسلندا والنرويج. وسبق أن بدأت دول عدة في الاتحاد الأوروبي اعتمادها، على أن تصدر ويعمل بها في كل الفضاء الأوروبي بدءاً من الخميس.
وهي تطبق في 3 حالات: تثبت أن شخصاً تلقى اللقاح ضد «كوفيد19»، أو خضع لفحص نتيجته سلبية، أو لديه المناعة بعدما أصيب بالمرض.
ويعود إلى الدولة التي يقصدها المسافر أن تقرر ما إذا كانت توافق على فحوص المناعة السريعة إضافة إلى فحص «كوفيد19» التقليدي، ويوصي الاتحاد الأوروبي بالموافقة على الاثنين وتوحيد مدة صلاحيتهما بحيث لا تتجاوز 72 ساعة قبل الوصول بالنسبة إلى الفحص التقليدي، و48 ساعة للفحص السريع.
وليثبت أنه متحصن بعد الإصابة، على الشخص أن يقدم فحصاً تقليدياً إيجابياً يظهر أنه أصيب سابقاً، والحد الأقصى لمدة صلاحية هذا الفحص هو 180 يوماً، لكن الدول يمكنها تقليص هذه المدة. أما فحوص الأمصال فلا تعدّ إلى الآن كافية لإثبات هذه المناعة، ومدة صلاحية هذا الإجراء 12 شهراً.
ويتوقع اعتماد مدة «تطبيق تدريجية» مع فترة سماح حتى 12 أغسطس (آب) المقبل للدول التي لن تكون جاهزة في 1 يوليو (تموز) المقبل لإصدار شهادات وفق النموذج الأوروبي، وخلال تلك الفترة، على الدول الأخرى أن تقبل وثائق وطنية شرط أن تتضمن معطيات معتمدة على المستوى الأوروبي.
ويطلب من الدول أن تقبل بأن يدخل أراضيها المسافرون الذين تلقوا اللقاحات الأربعة المسموح بها على الصعيد الأوروبي: «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» و«أسترازينيكا» و«جونسون آند جونسون».
وتستطيع الدول الأعضاء، علماً بأنها غير ملزمة، أن تقبل أيضاً بدخول أشخاص تلقوا لقاحات أجازتها بعض دول الاتحاد الأوروبي، على غرار «سبوتينك في» الروسي الذي استخدم في المجر، أو لقاحات نظيرة لها أجازتها منظمة الصحة العالمية مثل اللقاح الصيني «سينوفارم».
من شأن الشهادة أن تعفي حاملها من الخضوع لفحص إضافي أو لحجر لدى وصوله، ولكن يمكن لأي دولة عضو أن تفرض قيوداً إذا كان وضعها متدهوراً، ومثله وضع المنطقة التي وفد منها المسافر، وفي حال كهذه؛ على الدولة المعنية أن تبلغ المفوضية والدول الأخرى قبل 48 ساعة من فرض تلك القيود».
وسبق أن دفعت المتحورة «دلتا» ألمانيا إلى إضافة البرتغال إلى قائمة الدول الخطرة، مما يعني عملياً منع دخول المسافرين الوافدين من هذه الدولة.
ويمكن للمسافرين دخول موقع «ري أوبن أي يو» الذي يعرض الشروط المعتمدة في مختلف الدول الأوروبية.
وتتضمن الشهادة رمزاً محدداً وتوقيعاً رقمياً يثبتان صحتها ويمكن قراءتهما في كل دول الاتحاد، ويمكن تقديمها إلى السلطات المكلفة المراقبة في شكل رقمي بواسطة الهاتف الذكي أو طبعها على الورق.
ويعود إلى الدول الأعضاء أن تقرر إدخال هذه الشهادة في تطبيقها للتعقب الوطني أو أن تستخدم تطبيقاً مغايراً. وينبغي ألا تتضمن الشهادة سوى المعلومات الشخصية «الضرورية جداً» في إطار احترام الأنظمة الأوروبية، ولا يتم تبادل هذه المعلومات بين الدول، باستثناء المفتاح الذي يتيح التأكد من صحة الشهادة التي ينبغي إصدارها ويحظر على دول الوصول أو العبور حيازة هذه المعلومات.
ويتصل هذا الإجراء الأوروبي بحرية التنقل، لكن الدول الأعضاء يمكن أن تقرر استخدام هذه الشهادة الأوروبية لغايات أخرى مثل الحفلات الموسيقية أو المهرجانات، وذلك في إطار حقها الوطني.
ويجري الاتحاد الأوروبي محادثات مع عدد من الدول الأخرى، بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، من أجل اعتراف متبادل بهذه الشهادة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.