اتهامات لفاوتشي بالكذب على الكونغرس في شهادة تخص «معهد ووهان»

خبير الأمراض المعدية الأميركي الدكتور أنتوني فاوتشي (أ.ب)
خبير الأمراض المعدية الأميركي الدكتور أنتوني فاوتشي (أ.ب)
TT

اتهامات لفاوتشي بالكذب على الكونغرس في شهادة تخص «معهد ووهان»

خبير الأمراض المعدية الأميركي الدكتور أنتوني فاوتشي (أ.ب)
خبير الأمراض المعدية الأميركي الدكتور أنتوني فاوتشي (أ.ب)

اتهم نواب جمهوريون خبير الأمراض المعدية الأميركي وكبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، الدكتور أنتوني فاوتشي، بالكذب على الكونغرس في شهادة تخص معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات، والذي يشك بعض العلماء في أنه «مصدر فيروس كورونا»، حيث أشار النواب إلى أنه نفى زوراً معرفته بالأسباب الكامنة وراء قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقطع التمويل الأميركي للمختبر.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جاءت اتهامات النواب بعد أن أكد كتاب جديد يدعى «سيناريو الكابوس: من داخل استجابة إدارة ترمب للجائحة التي غيرت التاريخ»، أن فاوتشي قاوم في البداية أمر ترمب بوقف تمويل دافعي الضرائب لمختبر ووهان لعلم الفيروسات في أبريل (نيسان) 2020، قبل أن يخبر لجنة في مجلس النواب في يونيو (حزيران) بأنه «لا يعرف السبب وراء قرار الرئيس».
ومع ذلك، فإن رواية فاوتشي تتناقض مع التعليقات التي أدلى بها في الكتاب، الذي كتبه صحافيان في صحيفة «واشنطن بوست» هما ياسمين أبو طالب ودميان باليتا، والتي تظهر أنه كان على دراية كاملة بأن ترمب اتخذ القرار بدافع القلق بشأن «سجل أمان المختبر» وخوفاً من أنه قد يكون مصدر فيروس «كورونا».
وعلق النائب عن الحزب الجمهوري، بادي كارتر، على ما جاء بالكتاب بقوله لشبكة «فوكس نيوز»: «فاوتشي مهووس جداً بالتقليل من دور ترمب في مكافحة هذه الأزمة لدرجة أنه كذب أكثر من مرة في سبيل ذلك. نحن بحاجة إلى أن يكون الشخص الذي يقود الاستجابة للوباء والتحقيق في أصوله مهتماً بالحقيقة أكثر من اهتمامه بتحقيق أغراض شخصية. حان الوقت لرحيل فاوتشي».
ومن جهته، وصف ماركواين مولين، النائب الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، التناقضات بين تعليقات فاوتشي في الكتاب وبين الشهادة التي أدلى بها للكونغرس بأنها «مقلقة للغاية»، مضيفاً أنها «توضح مدى أهمية إجراء تحقيق كامل في أصول (كورونا)».
ومطلع الشهر الجاري، تلقى فاوتشي بعض الانتقادات في أعقاب نشر الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به عبر الإنترنت، بسبب بريد إلكتروني تم إرساله، في أبريل الماضي، من قبل مسؤول تنفيذي في منظمة غير ربحية عالمية، ساعدت في تمويل بعض الأبحاث في معهد ووهان.
وشكر البريد الإلكتروني فاوتشي بسبب إعلانه أن الأدلة العلمية تدعم نشوء الفيروس بشكل طبيعي، وأنه ليس إصداراً معملياً.
ومنشأ الفيروس محل جدل محتدم، ولا تزال وكالات استخبارات أميركية تدرس تقارير تفيد بأن باحثين في معهد ووهان أصيبوا بمرض حاد في 2019 قبل شهر من الإبلاغ عن أول حالات إصابة بـ(كوفيد - 19).
غير أن علماء ومسؤولين صينيين يرفضون فرضية حدوث تسرب من المختبر، قائلين إن الفيروس ربما انتشر في مناطق أخرى قبل أن يدخل ووهان، بل ربما انتقل إلى الصين عبر واردات غذائية مجمدة أو من خلال تجارة الحيوانات البرية.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.