كيري بعد طعن السفير الأميركي في سيول: الولايات المتحدة لا ترضخ للتهديد

هجوم دموي على ليبرت يتركه بـ80 قطبة في خده الأيمن.. وبيونغ يانغ ترحب

السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت بعدما طعنه ناشط قومي ضد تحالف بلاده العسكري مع أميركا بالسكين في سيول أمس (رويترز)
السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت بعدما طعنه ناشط قومي ضد تحالف بلاده العسكري مع أميركا بالسكين في سيول أمس (رويترز)
TT

كيري بعد طعن السفير الأميركي في سيول: الولايات المتحدة لا ترضخ للتهديد

السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت بعدما طعنه ناشط قومي ضد تحالف بلاده العسكري مع أميركا بالسكين في سيول أمس (رويترز)
السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت بعدما طعنه ناشط قومي ضد تحالف بلاده العسكري مع أميركا بالسكين في سيول أمس (رويترز)

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن بلاده لا ترضخ للتهديدات بعد طعن السفير الأميركي مارك ليبرت في سيول وإصابته بجروح بيد ناشط كوري قومي معارض للتحالف العسكري بين بلاده والولايات المتحدة ومؤيد لتوحيد الكوريتين.
وقال كيري للصحافيين في الرياض إن «الولايات المتحدة الأميركية لن ترضخ التهديد أبدا وسنبقى مصممين دائما على مواصلة ما نؤمن بأنه يخدم مصالح».
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الأميركية ماري هارف أن «تحالف الولايات المتحدة وجمهورية كوريا قوي، ولن تثنيه أفعال العنف».
وأصدرت رئيسة كوريا الجنوبية غون هاي بارك التي تزور الإمارات بيانا أمس أدانت فيه هجوما على السفير الأميركي. وقال جو تشول كي كبير سكرتيري مكتب الرئاسة للشؤون الخارجية: «الواقعة ليست مجرد عنف جسدي ضد السفير الأميركي في سيول بل هجوم على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لا يمكن تقبله». وأضاف جو نقلا عن بارك: «أتمنى للسفير الأميركي الشفاء العاجل وأُحب أن أُقدم مواساتي لأسرته وأُحب أن أُقدم مواساتي كذلك للرئيس أوباما والحكومة الأميركية».
وأصيب ليبرت بجروح طعنا بالسكين حين هاجمه ناشط قومي معارض للتحالف العسكري بين بلاده والولايات المتحدة صباح أمس. واتصل الرئيس باراك أوباما بالسفير ليتمنى له «الشفاء العاجل»، على ما أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان، فيما نددت وزارة الخارجية «بشدة بعمل العنف».
وخضع الدبلوماسي لعملية جراحية ناجحة لمعالجة جرحين عميقين في خده ويده اليمنى وهو الآن في حالة مستقرة، على ما أفاد الأطباء الجراحون. ومن المتوقع أن يقضي يومين أو 3 قيد المراقبة في المستشفى بعد أن استدعى الجرح عملية جراحية و80 قطبة في خد السفير الأيمن.
وكان من المثير إشادة كوريا الشمالية أمس بالهجوم، معتبرة أن ذلك يشكل «قصاصا عادلا»، وبعد ساعات على الهجوم، أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: «قصاص عادل للأميركيين أصحاب النزعة القتالية». واعتبرت أنه «عمل مقاومة» ضد الوجود الأميركي في شبه الجزيرة الكورية.
وهاجم الناشط السفير الأميركي بسكين مطبخ قالت الشرطة طوله نحو 25 سنتيمترا، وكان ذلك أثناء مشاركته في فطور في معهد سيجونغ الثقافي بوسط سيول. وكان كيم يرتدي اللباس الكوري التقليدي وصاح قائلا وهو يهم بالهجوم على ليبرت إنه يجب إعادة توحيد الكوريتين.
وقال كيك يونغ مان المتحدث باسم المجلس الكوري للمصالحة والتعاون الذي نظم اللقاء إنه كان يشارك في الفطور حين «ظهر هذا الرجل فجأة من بين الجمهور. حاول البعض اعتراضه لكن كل شيء حصل بسرعة. أصيب السفير في وجهه ونقل إلى المستشفى».
وقال ليبرت إنه بخير وروحه المعنوية مرتفعة بعد أن خرج من جراحة لعلاج جروح في وجهه وذراعه أصيب بها في هجوم بسكين في وقت مبكر أمس أثناء ندوة بالعاصمة سيول.وكتب ليبرت في تغريدة على موقع الإلكتروني «تويتر»: «أنا بخير وروحي المعنوية مرتفعة. روبين وسيجون وجريجسبي وأنا متأثرون بشدة لهذا الدعم»، مشيرا إلى زوجته وابنه المولود حديثا وكلبه.
وأضاف: «سأعود في أقرب وقت ممكن لدفع التحالف بين أميركا وكوريا الجنوبية إلى الأمام».
وأعلنت الشرطة أن المهاجم يدعى كيم غي غونغ عمره 55 عاما سبق أن أدين بتهمة رشق السفارة اليابانية في سيول بحجارة في عام 2010.
وأعلن قائد الشرطة المحلية المكلف التحقيق في الحادث يون ميونغ سون أن المهاجم «أوقف على ذمة التحقيق ونحن نحاول معرفة دوافع هجومه».
وفي مشاهد فيديو صورت فور وقوع الهجوم يظهر السفير يتم نقله على عجل خارج المبنى وهو يضع يده على خده الأيمن المدمى، فيما اليد الأخرى يظهر عليها جرح ينزف أيضا.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصادر في الاستخبارات الكورية الجنوبية أن المهاجم زار كوريا الشمالية ست مرات بين عامي 2006 و2007. كما حاول إقامة نصب في سيول تكريما لذكرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عند وفاته في عام 2011.
ويذكر أن مارك ليبرت المقرب من أوباما هو مساعد سابق في وزارة الدفاع للشؤون الآسيوية تولى مهامه في سيول في أكتوبر (تشرين الأول) وكان ضابط احتياط في البحرية الأميركية خدم في العراق في عام 2007 و2008 كعنصر استخبارات تابع للقوات الخاصة.
وكانت باك غون هاي نفسها تعرضت لهجوم بالسلاح الأبيض في عام 2006 خلال حملة انتخابية وحكم على مهاجمها بالسجن 10 سنوات لإدانته بمحاولة القتل.



كوريا الجنوبية: المحكمة الدستورية تبدأ النظر في مساءلة الرئيس

مبنى المحكمة في سيول (أ.ب)
مبنى المحكمة في سيول (أ.ب)
TT

كوريا الجنوبية: المحكمة الدستورية تبدأ النظر في مساءلة الرئيس

مبنى المحكمة في سيول (أ.ب)
مبنى المحكمة في سيول (أ.ب)

بدأت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، النظر في مساءلة الرئيس يون سوك يول؛ على خلفية محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتستهلّ المحكمة بذلك إجراءات لاتخاذ القرار حول ما إذا كانت ستعزل يون، في حين ينوي محققون استجوابه، هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسم المحكمة، في مؤتمر صحافي، إنها ستعقد أول جلسة عامة، في 27 ديسمبر الحالي، وذلك بعد اجتماع قضاة المحكمة الستة، لمناقشة خطط النظر في مساءلة الرئيس بهدف عزله، التي أقرّها البرلمان الذي تقوده المعارضة، يوم السبت الماضي.

وسيكون أمام المحكمة ما يصل إلى ستة أشهر لتقرر ما إذا كانت ستعزل يون من منصبه أم تعيده إليه.

وقال المتحدث إن أول جلسة ستكون «تحضيرية» لتأكيد الجوانب القانونية الرئيسية في القضية، والجدول الزمني، من بين أمور أخرى.

وأضاف أن يون غير مطالَب بحضور تلك الجلسة.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين اتهامات قد تشمل التمرد بسبب قرار الأحكام العرفية.

وقال مسؤول بالشرطة، لـ«رويترز»، إن فريقاً مشتركاً من محققي الشرطة ووزارة الدفاع ووكالة مكافحة الفساد، يعتزم استدعاء يون؛ لاستجوابه، يوم الأربعاء.

وأفادت وكالة «يونهاب» للأنباء بأن المحققين حاولوا تسليم المكتب الرئاسي ومقر إقامة الرئيس الرسمي مذكرة لاستدعاء يون للمثول أمامهم، لكن جهاز الأمن الرئاسي رفض تسلمها قائلاً إن ذلك ليس من اختصاصه.

وقالت «يونهاب» إن يون لم يمتثل، أمس الأحد، لأمر استدعاء، لاستجوابه، في إطار تحقيق منفصل من جانب مكتب المدعي العام. وأضافت أن يون عزا ذلك إلى أنه لم ينتهِ بعد من اختيار الفريق القانوني الذي سيتولى الدفاع عنه.