سان بطرسبرغ تسجل أعلى وفيات يومية بـ«كورونا» في روسيا منذ بدء الجائحة

عامل في قطاع الرعاية الطبية الروسية يقف أمام عربات إسعاف في مدينة سان بطرسبرغ (رويترز)
عامل في قطاع الرعاية الطبية الروسية يقف أمام عربات إسعاف في مدينة سان بطرسبرغ (رويترز)
TT

سان بطرسبرغ تسجل أعلى وفيات يومية بـ«كورونا» في روسيا منذ بدء الجائحة

عامل في قطاع الرعاية الطبية الروسية يقف أمام عربات إسعاف في مدينة سان بطرسبرغ (رويترز)
عامل في قطاع الرعاية الطبية الروسية يقف أمام عربات إسعاف في مدينة سان بطرسبرغ (رويترز)

سجّلت مدينة سان بطرسبرغ الروسية التي تستضيف مباريات ضمن بطولة أمم أوروبا 2020 اليوم (السبت) أعلى حصيلة وفيات جرّاء «كوفيد - 19» منذ بدء الجائحة، وفق ما أظهرت بيانات.
وكشفت أرقام رسمية بأن المدينة، التي استضافت ست مباريات ضمن بطولة أمم أوروبا 2020 وتستعد لاستضافة مباراة في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل، سجّلت 107 وفيات ناجمة عن الفيروس في الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكرت وكالات إعلام روسية أن الحصيلة هي الأعلى التي تسجّل في مدينة روسية منذ ظهور الوباء.
في سان بطرسبرغ أصيب العشرات من مشجعي كرة القدم الفنلنديين بفيروس كورونا بعدما سافروا إليها لحضور المباراة التي فاز بها فريقهم أمام بلجيكا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسجلت روسيا ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد منذ منتصف يونيو (حزيران) في أعقاب تفشي المتحورة دلتا، شديدة العدوى والتي رصدت أولاً في الهند.
وأعلنت السلطات عن 21665 إصابة جديدة بالفيروس على مستوى البلاد السبت، في أكبر حصيلة يومية منذ يناير (كانون الثاني).
ويأتي الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات في وقت يدفع المسؤولون المواطنين المشككين بالفيروس، لتلقي اللقاح في أعقاب رفع غالبية القيود المرتبطة بمنع الجائحة في أواخر العم الماضي.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين للتلفزيون الحكومي السبت: «وقف الجائحة يتطلب شيئاً واحداً: تلقيح سريع وعلى نطاق واسع. لم يبتكر أحد حلاً آخر».
ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عنه قوله إنه «من أجل حل هذه المسألة جذرياً، يتعين تلقي اللقاح أو فرض إغلاق».
وأفادت روسيا أيضاً عن 619 وفاة إضافية بالفيروس اليوم (السبت)، في أعلى حصيلة يومية منذ ديسمبر (كانون الأول)، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات منذ تفشي الوباء إلى 132683 وفاة.
لكن المسؤولين في سادس أكثر الدول تضرراً بالوباء في العالم، وأكثرها تضرراً في أوروبا، مُتهمين بتقليل شدة الجائحة في هذا البلد.
ووفق تعريف أوسع نطاقاً للوفيات المرتبطة بالفيروس، أعلنت وكالة الإحصاء روستات في نهاية أبريل (نيسان) أن روسيا سجلت 270 ألف وفاة على الأقل بالوباء منذ تفشيه.
تلقى فقط 21.2 مليون شخص من بين 146 مليون نسمة جرعة واحدة على الأقل من اللقاح وفق أرقام الجمعة، بحسب موقع غوغوف الإلكتروني الذي يجمع البيانات من المناطق ووسائل الإعلام.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.