«ستاندرد آند بورز 500» لأعلى مستوى على الإطلاق

مكاسب يابانية رغم شكوك التعافي

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي لأعلى مستوى عند الفتح الجمعة (أ.ب)
ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي لأعلى مستوى عند الفتح الجمعة (أ.ب)
TT

«ستاندرد آند بورز 500» لأعلى مستوى على الإطلاق

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي لأعلى مستوى عند الفتح الجمعة (أ.ب)
ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي لأعلى مستوى عند الفتح الجمعة (أ.ب)

بلغ المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أعلى مستوياته على الإطلاق عند الفتح أمس (الجمعة) عقب توقعات قوية للأرباح من «نيكي»، بينما أدت بيانات أضعف من التوقعات للتضخم في تهدئة المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية في الأمد القريب.
وصعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 7.96 نقطة أو ما يعادل 0.19% إلى 4274.45 نقطة، بينما ربح المؤشر «ناسداك» المجمع 13.10 نقطة أو ما يعادل 0.22% إلى 14400.81 نقطة. وصعد المؤشر «داو جونز الصناعي» 131.28 نقطة أو ما يعادل 0.38% إلى 34328.10 نقطة.
وفي أوروبا، ظلت الأسهم قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، إذ اقتفت الأسهم المرتبطة بالبناء إثر قفزة في «وول ستريت» على خلفية مشروع قانون خاص بالإنفاق على البنية التحتية، بينما صعد سهم «كريدي سويس» بعد أن ذكرت «رويترز» أن البنك يدرس اندماجاً محتملاً مع «يو بي إس».
وصعدت أسهم البنك السويسري الذي تضرر جراء فضيحة 2%، وكانت من بين أكبر الرابحين على المؤشر «ستوكس 600»، إذ ذكر تقرير أن إدارة «كريدي سويس» تتعرض لضغوط للتوصل إلى خطة إصلاح. ونزلت أسهم «يو بي إس» 0.1%.
وزاد المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1% متجهاً لاختتام أسبوع اتسم بالتقلب على ارتفاع متواضع، بقيادة الأسهم المرتبطة بالبناء. واستقرت الأسهم الألمانية حتى بعد تقرير أظهر أن معنويات المستهلكين الألمان تحسنت بأفضل من المتوقع قبيل يوليو (تموز).
آسيوياً، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعةً، إذ اقتفت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية والتكنولوجيا أثر إغلاق قوي لـ«وول ستريت»، بيد أن المكاسب كبحتها مخاوف بشأن التعافي الاقتصادي للبلاد. وصعد المؤشر «نيكي» القياسي 0.66% إلى 29066.18 نقطة، بينما تقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.80% إلى 1962.65 نقطة.
وفي الأسبوع، ربح «نيكي» 0.35% ليرتفع فوق مستوى 29 ألف نقطة، الذي قال متعاملون بالسوق إنه أصبح حاجزاً نفسياً في الوقت الذي ما زالت فيه آفاق تعافي اقتصاد اليابان تشهد حالة من عدم اليقين.
وقال شويتشي إريساوا مدير عام إدارة أبحاث الاستثمار في «إوايكوسمو سيكيورتيز»: «السوق (الجمعة) اقتفت أثر المكاسب القوية لـ«وول ستريت» (الخميس). لكن المستثمرين، على الأخص في اليابان، ينتابهم القلق بشأن توقف الأسواق الأميركية عن الصعود لالتقاط أنفاسها في أي وقت قريب.
وأضاف أن «احتمالات التعافي الاقتصادي في اليابان تشهد حالة من عدم اليقين، إذ يرتفع عدد الإصابات الجديدة بـ(كوفيد – 19) مجدداً، والجائحة قد تتفاقم مع اعتزام البلاد عقد دورة الألعاب الأوليمبية».
وارتفعت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، فيما قادت شركات النفط والفحم وصناعة الصلب مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33. كما تقدمت أسهم التكنولوجيا، إذ صعد سهم «طوكيو إلكترون» 0.7%، وقفز سهم «أدفانتست» 1.5%، وربح سهم «فانوك» 1.66%. وقفزت أسهم «باناسونيك» 4.93%، إذ أظهر إفصاح للشركة العملاقة أنها باعت كامل حصتها في «تسلا» في السنة المالية الماضية. وأغلق سهم «توشيبا» التي تعاني من أزمة منخفضاً 0.62% بعد أن ارتفع بما يصل إلى 1.4%، إذ قام المساهمون بالتصويت على عزل رئيس مجلس إدارة الشركة وعضو آخر بالمجلس في الاجتماع السنوي العام.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

الاقتصاد قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مناجم اليورانيوم في كندا (موقع الحكومة الكندية)

كندا تتسابق لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم مع ارتفاع الطلب عليه

تتسابق كندا لتصبح أكبر منتج لليورانيوم بالعالم استجابةً للطلب المتزايد على الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات والتوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد نظام نقل الحركة للدراجات الكهربائية ذات العجلتين من إنتاج شركة «فوكسكون» (رويترز)

«فوكسكون» التايوانية تحقق إيرادات قياسية في الربع الرابع بفضل الذكاء الاصطناعي

تفوقت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة لصناعة الإلكترونيات التعاقدية في العالم، على التوقعات لتحقق أعلى إيراداتها على الإطلاق في الربع الرابع من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)

الدولار يواصل هيمنته في بداية 2025

سجَّل الدولار أعلى مستوياته في أشهر عدة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، يوم الخميس، وهو أول يوم تداول في عام 2025، مستمداً قوته من مكاسب العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - سنغافورة )
خاص سقوط جدار برلين كَسر القواعد التي كانت تنظّم التنافس بين القوى القديمة (غيتي)

خاص فشل القوة وثلاثة إخفاقات عالمية

هُزمت الولايات المتحدة في الصومال والعراق، ثم في أفغانستان، وسرعان ما ظهرت الصين بوصفها المستفيد الأكبر من العولمة، التي كانت تُحرر نفسها من المجال الأميركي.

برتراند بادي

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.