كأس أوروبا: 5 لاعبين سطع نجمهم في دور المجموعات

التشيكي شيك يهز شباك كرواتيا بعد تسجيله واحداً من أجمل أهداف البطولة الحالية أمام اسكوتلندا (إ.ب.أ)
التشيكي شيك يهز شباك كرواتيا بعد تسجيله واحداً من أجمل أهداف البطولة الحالية أمام اسكوتلندا (إ.ب.أ)
TT

كأس أوروبا: 5 لاعبين سطع نجمهم في دور المجموعات

التشيكي شيك يهز شباك كرواتيا بعد تسجيله واحداً من أجمل أهداف البطولة الحالية أمام اسكوتلندا (إ.ب.أ)
التشيكي شيك يهز شباك كرواتيا بعد تسجيله واحداً من أجمل أهداف البطولة الحالية أمام اسكوتلندا (إ.ب.أ)

باتت المنافسة في بطولة أوروبا مفتوحة على اللقب مع دخولها دور خروج المغلوب بعد مرحلة مجموعات صعبة تعثرت خلالها منتخبات بارزة وشهدت قوتان سابقتان في عالم كرة القدم صحوة. وقدم منتخبا إيطاليا وهولندا، وكلاهما أخفق في التأهل لكأس العالم 2018، مباريات رائعة وكانا من ثلاثة فرق فقط فازت في كل مبارياتها في دور المجموعات. ومع انطلاق دور الستة عشر اليوم، هناك خمسة لاعبين سطع نجمهم قبيل الأدوار الإقصائية.
بدأ لوكاتيلي لاعب وسط ساسوولو في أول مباراتين لإيطاليا في المجموعة الأولى فقط بسبب غياب ماركو فيراتي بداعي الإصابة، لكنه كان أحد اللاعبين البارزين في عروض المنتخب الإيطالي الرائعة أمام تركيا وسويسرا. تجسدت دينامية اللاعب البالغ 23 عاماً في منتصف الملعب من خلال الطريقة التي بدأ وأنهى بها الهجمة التي منحت إيطاليا التقدم في المباراة أمام سويسرا (3 - صفر) وتأمين مقعد في الأدوار الإقصائية لرجال روبرتو مانشيني.
قال مانشيني عن لوكاتيلي «إنه صانع ألعاب، قوي بدنياً، لديه صفات فنية، لديه كل شيء». ورغم ثنائيته ضد السويسريين، غاب لوكاتيلي عن مباراة الجولة الأخيرة في المجموعة ضد ويلز لصالح فيراتي العائد والمرجح أن يحتفظ بمكانه في أولى مواجهات دور الستة عشر أمام النمسا في ويمبلي. ورغم ذلك، يبقى لوكاتيلي سلاحاً قوياً لاستخدامه من مقاعد البدلاء خصوصاً بخطاه الثابتة التي أقنعت مانشيني باختياره في التشكيلة.
آخر مرة لعبت فيها هولندا في بطولة كبرى كانت كأس العالم 2014 في روسيا. حينها، كان دمفريس مراهقاً يخوض ظهوره الدولي الأول مع منتخب أروبا، الجزيرة الكاريبية الصغيرة قبالة سواحل فنزويلا. لكن الآن مع بلوغه الخامسة والعشرين وكلاعب منتظم مع المنتخب البرتقالي، كان قائد فريق أيندهوفن وظهيره الأيمن، أحد النجوم الذين ساهموا بعودة «الطواحين» إلى مستواهم الحالي. في المباراة التي فازت فيها هولندا على أوكرانيا 3 - 2، ساهم دمفريس في تسجيل أول هدفين قبل أن يسجل هدف الفوز المتأخر.
وأمام النمسا، تحصل دمفريس على ركلة جزاء ترجمها ممفيس ديباي هدفاً، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني (انتهت المباراة 2 - صفر)، ليضمن مكاناً في دور الـ16 لفريق فرانك دي بوير. وبات دمفريس الذي ولد في روتردام، مرتبطاً حتماً بالانتقال إلى إحدى البطولات الأوروبية الكبرى بعد المسابقة القارية، وربما لن يتمكن أيندهوفن من المقاومة عندما تصل العروض المالية الكبيرة إلى ملعب فيليبس.
قال التشيكي باتريك شيك إنه أراد أن يبدو مثل لاعب فنون القتال المختلطة الأميركي نايت دياز عندما وقف مظهراً عضلاته الفاتنة وأنفه الملطخ بالدماء بعدما سجل هدفه الثالث في البطولة من ركلة جزاء ضد كرواتيا. لكن هدفه المذهل كان من مسافة 50 متراً تقريباً، عندما دكه في شباك أسكوتلندا، معلناً نفسه نجماً في كأس أوروبا 2020. كان مهاجم باير ليفركوزن الألماني قد افتتح التسجيل في ملعب «هامبدن بارك» بضربة رأسية شاهقة قبل أن يفاجئ حارس أسكوتلندا ديفيد مارشال بمزيج من الرؤية والدقة في واحد من أعظم الأهداف التي شوهدت في أي بطولة أوروبية. لم يقدم شيك البالغ 25 عاماً الكثير حتى الآن في مسيرته مع الأندية من سامبدوريا إلى ليفركوزن مروراً بروما ولايبزيغ. لكن مع 14 هدفاً في 29 مباراة لبلاده، تظهر سبب كونه اللاعب الأساسي في حال أراد المنتخب التشيكي الذهاب أبعد من دور الـ16.
كادت ألمانيا أن تكرر فشلها في نهائيات كأس العالم 2018 قبل أن تتأهل إلى دور الـ16، لكنها تدين كثيراً بتأهلها إلى الأداء الذي قدمه روبن غوزنس ضد البرتغال. اتخذ الظهير الأيسر الذي يلعب لنادي أتالانتا الإيطالي طريقاً غير معتادة إلى تشكيلة المنتخب الوطني، متجنباً المسار الأكاديمي في رحلة عبر كرة قدم الهواة، قبل الالتحاق بنادي فيتيس أرنهيم الهولندي في سن الثامنة عشرة.
غوزنس، الذي كان ضابط شرطة طموحاً، حصل على فرصته الكبيرة بالانتقال إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالية عام 2017 ولم ينظر إلى الوراء. فظهر للمرة الأولى مع «ألمانشافت» في سبتمبر (أيلول) الماضي رغم أنه لم يمر بالبوندسليغا وهذا أمر نادر للاعب ألماني. أدى انتقال يواكيم لوف إلى تكتيك 3 - 4 - 3 إلى إخراج أفضل ما لدى اللاعب البالغ 26 عاماً. فغزا الرواق الأيمن للبرتغال مشاركاً في كل الأهداف الأربعة، وسجل الهدف الرابع ليختتم أفضل عروض ألمانيا منذ الفوز بكأس العالم 2014.
كان مهاجم لايبزيغ الألماني إميل فورسبرغ القوة الدافعة للسويد مع تصدر رجال يان أندرسون لمجموعتهم في البطولة الكبرى الثانية على التوالي. سجل اللاعب البالغ 29 عاماً ركلة جزاء في الفوز 1 - صفر على سلوفاكيا، ضامناً مقعداً للسويديين في دور الـ16، قبل أن يسجل ثنائية أمام بولندا (3 - 2) لتتصدر بلاده المجموعة الخامسة أمام إسبانيا. في كأس العالم 2018، انتهت مسيرة الإسكندنافيين بخسارة 2 - صفر في دور الثمانية أمام إنجلترا التي قد يواجهونها مرة أخرى في دور الثمانية في البطولة الحالية.
وستحتاج السويد إلى فورسبرغ، الذي يتخلف بهدفين فقط عن البرتغالي كريستيانو رونالدو في السباق إلى الحذاء الذهبي، لمواصلة مستواها القوي إذا أرادت تجاوز أوكرانيا والثأر من إنجلترا أو مواجهة ألمانيا.
ولطالما كان اسم فورسبرغ مرتبطاً بالرحيل عن لايبزيغ منذ انضمامه إليه من مالمو في 2015 حين كان في الدرجة الثانية الألمانية آنذاك، لكنه ظل في مكانه وساعده في الوصول إلى المراحل الإقصائية في دوري أبطال أوروبا خلال الموسمين الماضيين.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».