«درون» استهدفت المنشأتين النوويتين في طهران

واشنطن تقر بوجود «خلافات جدية» في محادثات فيينا

جانب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في اليوم الأخير من الجولة السادسة الأسبوع الماضي في فيينا (رويترز)
جانب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في اليوم الأخير من الجولة السادسة الأسبوع الماضي في فيينا (رويترز)
TT
20

«درون» استهدفت المنشأتين النوويتين في طهران

جانب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في اليوم الأخير من الجولة السادسة الأسبوع الماضي في فيينا (رويترز)
جانب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في اليوم الأخير من الجولة السادسة الأسبوع الماضي في فيينا (رويترز)

أكدت مصادر إسرائيلية وإيرانية تعرض منشأة نووية في ضواحي طهران لهجوم بطائرة مسيّرة (درون)، رغم التباين حول حجم الأضرار، وذلك في تطور نوعي لحرب الظل الإسرائيلية على المنشآت النووية في عمق الأراضي الإيرانية.  وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس بأن هجوم فجر الأربعاء في غرب العاصمة الإيرانية، نُفذ بواسطة «دورن» صغيرة الحجم، واستهدف أحد مراكز التصنيع الرئيسية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتي فردو ونطنز النوويتين، بحسب مصدر إيراني مطلع على الهجوم، ومسؤول استخباراتي كبير.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن الطائرة المسيّرة أقلعت على ما يبدو من داخل إيران، من موقع غير بعيد من الموقع المستهدف، وإنها أصابت المبنى. إلا أن المصدر لم يكن لديه علم ما إذا كان الهجوم أسفر عن أضرار في مصنع أجهزة الطرد المركزي المستهدف، والمعروف باسم «شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية» أو «تسا».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن العملية أسفرت عن أضرار جسيمة، على الرغم من النفي الإيراني. وأفادت «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي بأن الهجوم تسبب في أضرار بالمصنع الذي ينتج شفرات الألمنيوم لأجهزة الطرد المركزي، و«بذلك تم إلحاق مزيد من الضرر بالبرنامج النووي الإيراني». 
في سياق متصل، كشف مسؤول أميركي كبير طلب عدم نشر اسمه أن جولة سابعة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني ستُعقد «في أمد غير بعيد»، مشيراً إلى وجود «خلافات جدية للغاية» مع النظام الإيراني حول «مجموعة قضايا، سواء لجهة الخطوات النووية التي تحتاج إيران إلى القيام بها للعودة إلى الامتثال أو لجهة تخفيف العقوبات» من جانب الولايات المتحدة، أو ما يُعرف بـ«تسلسل الخطوات التي سيتخذها الجانبان». وأوضح مسؤول أوروبي لـ{الشرق الأوسط} أن جولة المفاوضات الجديدة ستعقد الاثنين المقبل.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».