في مشهد محزن يدل على عمق الأزمة الاجتماعية والمعيشية التي يرزح تحتها لبنان، أدى نفاد مادة المازوت أمس من المولدات وانقطاع الكهرباء في وزارة الخارجية اللبنانية إلى شلل العمل في الوزارة، وتعطل إنجاز معاملات اللبنانيين والمقيمين في وزارة تعتبر من الوزارات الأساسية في لبنان.
ولم تكن الأزمة في «الخارجية» استثناءً؛ فأزمة المحروقات التي يعاني منها اللبنانيون أصبحت أزمة عامة، تمتد من المازوت إلى البنزين، وقد تؤدي إلى دخول لبنان في العتمة بعدما بلغت ساعات تقنين التيار الكهربائي 22 ساعة يومياً في معظم المناطق.
وأكد رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة لـ«الشرق الأوسط»، أن «خزانات المازوت لدى معظم أصحاب المولدات إما فرغت أو شارفت على الانتهاء؛ ما يعني التوجه لإطفاء المولدات، وهي عملية بدأت في أكثر من منطقة نتيجة نفاد المخزون وإقفال المصافي لخمسة أيام متتالية» ووصف سعادة الوضع بـ«المأساوي».
وفي إطار المحاولات لمواجهة الأزمة المعيشية، ناقشت اللجان المشتركة في البرلمان اللبناني أمس قضية تمويل «البطاقة التمويلية» لمساعدة العائلات الأكثر فقراً، بمبلغ لا يتعدى مائة دولار في الشهر، في ظل نقاش حول مصادر تمويل البطاقة.
وقال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، إن قانون البطاقة التمويلية بدأ النقاش به، لافتاً إلى إرجاء الجلسة إلى اليوم لاستكمال النقاش بشأن التمويل. وقال أحد النواب، إن النقاشات معيبة بحق الشعب اللبناني؛ إذ بلغ البحث في كيفية دعم العائلات بمائة دولار شهرياً.
وكانت الحكومة اللبنانية قدمت مشروع قانون لإقرار البطاقة التمويلية، وقدرت عدد العائلات التي يمكن أن تستفيد منها بـ750 ألف أسرة. وتهدف الخطوة إلى رفع الدعم الذي يؤمّنه مصرف لبنان للمواد الأساسية أو تخفيضه، مع الاستنفاد المستمر للعملات الصعبة من خزائن «المركزي».
... المزيد
أزمة المحروقات تشل العمل في «الخارجية» اللبنانية
نواب يبحثون «تمويل الفقراء» بـ100 دولار في الشهر
أزمة المحروقات تشل العمل في «الخارجية» اللبنانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة