حبوب اللقاح قد تساعد «كورونا» على الانتشار بشكل أسرع

حبوب اللقاح من الأشجار تغطي عدة طرق في ميلانو (إ.ب.أ)
حبوب اللقاح من الأشجار تغطي عدة طرق في ميلانو (إ.ب.أ)
TT

حبوب اللقاح قد تساعد «كورونا» على الانتشار بشكل أسرع

حبوب اللقاح من الأشجار تغطي عدة طرق في ميلانو (إ.ب.أ)
حبوب اللقاح من الأشجار تغطي عدة طرق في ميلانو (إ.ب.أ)

قال العلماء إن حبوب لقاح الأشجار قد تساعد في انتشار جسيمات فيروس «كورونا» المحمولة جواً بشكل أسرع، مما يجعل قاعدة التباعد الاجتماعي والالتزام بمسافة مترين أقل فاعلية حتى في الأماكن الخارجية.
ويمكن أن تلتصق جزيئات الفيروس التي تعلق في الهواء بعد قيام الشخص المصاب بالسعال أو العطس، بحبوب اللقاح التي تنتشر في النسيم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وعندما يستنشق شخص ما حبوب اللقاح هذه، فهناك خطر انتقال الفيروس عبر الهواء، خاصة في البيئات المزدحمة.
وعلى وجه التحديد، وجدت الدراسة أن وجود حبوب اللقاح أثر بشكل كبير على حمل الفيروس في الهواء وزاد من خطر الإصابة.
ويمكن أن تحمل كل حبة من حبوب اللقاح المئات من جزيئات الفيروس، ويمكن أن تطلق الأشجار وحدها 1500 حبة لكل متر مكعب في الهواء.
ووجدت الدراسة، التي قادها طالب دبوق وديمتريس دريكاكيس من جامعة نيقوسيا في قبرص، وجود علاقة بين معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» ورسم خرائط لتركيزات حبوب اللقاح.
واستخدم المؤلفان النمذجة الحاسوبية لتقليد حركة حبوب اللقاح من شجرة الصفصاف، مع محاكاة ليوم ربيعي نموذجي تظهر حبوب لقاح تحمل فيروس «كورونا» وهي تهب لمسافة 50 متراً وتمر عبر حشد يصل إلى 100 شخص في أقل من دقيقة.
وحذر العالمان من أن حبوب اللقاح يمكن أن تصل إلى مسافة أبعد من ذلك بكثير، واقترحا على الناس تجنب التجمعات بالقرب من النباتات أو الأشجار المعروف أنها نشطة للغاية خلال موسم التلقيح.
وقال المؤلفان إن تأثير حبوب اللقاح على انتشار «كوفيد - 19» يشير إلى أن قاعدة التباعد الاجتماعي التي تصل إلى مترين والمعمول بها في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، قد لا تكون كافية.
وجادلا بأنه يجب تقديم إرشادات جديدة ترتبط بمستويات حبوب اللقاح بدلاً من ذلك لإدارة مخاطر الإصابة بفيروس «كورونا» بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».