الخبراء يدرسون إمكانية إعطاء لقاحي الإنفلونزا و«كورونا» في الوقت نفسه

مواطن يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في فنزويلا (د.ب.أ)
مواطن يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في فنزويلا (د.ب.أ)
TT

الخبراء يدرسون إمكانية إعطاء لقاحي الإنفلونزا و«كورونا» في الوقت نفسه

مواطن يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في فنزويلا (د.ب.أ)
مواطن يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في فنزويلا (د.ب.أ)

يعمل الباحثون على تحديد ما إذا كان يمكن إعطاء لقاحي الإنفلونزا و«كورونا» في الوقت نفسه، حيث تستعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لزيادة محتملة في حالات الإنفلونزا هذا الشتاء، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
قال الخبراء إن إعطاء اللقاحين في الوقت نفسه يمكن أن يوفر الموارد الثمينة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية من خلال تجنب الملايين من المواعيد غير الضرورية.
وقال آدم فين، أستاذ طب الأطفال في كلية بريستول الطبية وعضو اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين: «ليس من الصعب حقاً إعطاء حقنتين في الوقت نفسه - نحن نفعل ذلك للأطفال طوال الوقت - ولكن تنظيم زيارات مختلفة تماماً له تأثير كبير من حيث الموارد والوقت وما إلى ذلك».
منذ بداية الوباء، قللت عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة من خطر الإصابة ليس فقط بـ«كورونا»، ولكن أيضاً بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الإنفلونزا، وفقاً للبيانات التي جمعتها الكلية الملكية للأطباء الممارسين.
ومع الخطط التي ستؤدي لرفع العديد من هذه الإجراءات في الأشهر المقبلة، فمن المتوقع عودة ظهور فيروسات الإنفلونزا.
وقال غراهام ميدلي، الأستاذ في كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة: «أعتقد أننا نتوقع تماماً ألا تكون معدلات الاتصال منخفضة في الشتاء القادم كما كانت في الشتاء الماضي. لن تكون القيود شديدة، ونتيجة لذلك، سيكون هناك الكثير من حالات الإصابة بالإنفلونزا».
وأضاف: «نظراً لحقيقة أنه لم يكن لدينا هذه المشكلة خلال فصل الشتاء الماضي، فقد يكون تفشي الإنفلونزا أكبر نوعاً ما».
وتبحث دراسة «كوم فلو كوف» في الآثار الجانبية التي يتعرض لها الأشخاص عند إعطائهم لقاح الإنفلونزا الموصى به جنباً إلى جنب مع لقاح «أسترازينيكا» أو «فايزر»، بالإضافة إلى الاستجابات المناعية عند إعطاء اللقاحين بشكل مشترك.
ومن المتوقع أن تظهر النتائج الرسمية بحلول أغسطس (آب) أو سبتمبر (أيلول)، كما قال كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور راجيكا لازاروس، استشاري الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في مستشفيات جامعة بريستول.
في الوقت الحالي، تبحث الدراسة في تأثير إعطاء جرعة «كورونا» الثانية إلى جانب لقاح الإنفلونزا، ولكن قد تكون هناك ضرورة لإجراء المزيد من البحث حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة «معززة» من لقاح «كورونا» لاحقاً.
وقال فين إن هناك «احتمالاً قوياً بشكل معقول» بأن يتم إعطاء لقاحات «كورونا» والإنفلونزا في موعد واحد إما هذا الخريف، أو كجزء من برنامج لإدارة جرعات «كورونا المعززة» في أوائل العام المقبل، أو حتى كليهما.
وتعمل «نوفافاكس» و«موديرنا» أيضاً على تطوير لقاح مشترك لفيروس «كورونا» والإنفلونزا حالياً.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.