بوتين «يُطمئن» الأسد إزاء العقوبات والمساعدات

توتر كردي ـ كردي على الحدود السورية ـ العراقية

بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)
بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)
TT

بوتين «يُطمئن» الأسد إزاء العقوبات والمساعدات

بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)
بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)

أطلع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما في دمشق أمس، على نتائج قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في جنيف الأسبوع الماضي، بهدف «طمأنة» الأسد في شأن ملفي العقوبات الغربية والمساعدات الإنسانية التي تنتهي صلاحيات قرار دولي في شأنها في 10 الشهر المقبل.
وأكد بوريسوف بعد لقائه الأسد، حصول «تقارب» روسي - أميركي في قمة جنيف، قائلا: «فيما يخص الملف السوري في قمة بوتين - بايدن تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول الملف السوري».
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المبعوث الروسي وضع الأسد في صورة نتائج القمة التي تناولت المساعدات الإنسانية لسوريا «عبر الحدود» التركية والعراقية، وأنه «شدد على موقف روسيا المبدئيّ المبنيّ على الشرعية الدولية والتزام القانون الدوليّ واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
على صعيد آخر، ظهر توتر كردي - كردي على الحدود السورية - العراقية، وقال مسؤول في إدارة «معبر سيمالكا» شرق الفرات، باز أحمد، إن «الإدارة الذاتية» التي تسيطر على شمال شرقي سوريا، تراجعت عن قرار إغلاق المعبر مع إقليم كردستان العراق المجاور على خلفية تطبيق الإقليم إجراءات وصفها بـ«التعجيزية» من الطرف الثاني بعد تصعيد بين مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي وقوات البيشمركة التابعة لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» العراقي.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».