صدر حديثاً عن دار «النخبة للطباعة والنشر والأبحاث» المصرية ديوان «الأطفال والبحر»، للشاعر الإريتري عبد القادر ميكال، في 80 صفحة من القطع المتوسط.
كتب الناشر في تقديمة: «ﺑﻴﻦ ﻳﺪينا عمل اﺟﺘﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻴﻨﻘﻞ إﺣﺴﺎﺳﻪ وﻣﺸﺎﻋﺮه، ﻛﻤﺎ رآه وأﺣﺐ أن ﻳﺘﺮﺟﻤﻪ. إﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ اﻷﺣﻼم واﻟﻮاﻗﻊ، ﻗﺼﺔ اﻷﻣﻞ واﻷﻟﻢ، ﻗﺼﺔ اﻟﻔﺮح واﻟﺤﺰن، ﻗﺼﺔ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻤﻮت، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ دﻣﻮﻋﺎً وﻟﻮﻋﺎت، ﻓﺮاﻗﺎً وآﻣﺎلاً. إﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎة ﺷﺎﻋﺮ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻘﻮﺻﺔ، تكون ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻺﻧﺴﺎن ﺧﻴﺎراﺗﻪ ﻓﻲ أن ﻳﺤﻴﺎ كيفما ﺷﺎء، من دون ﺗﺴﻠﻂ وﻃﻐﻴﺎن، إﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﺒﺤﺮ، ﺑﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﻣﻴﻜﺎل في أول نتاج ﺷﻌﺮي ﻟﻪ. في ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻷدبي، ﻳﺒﺤﺮ الشاعر ﻣﻊ أوﻟﺌﻚ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺑﺤﺮﻫﻢ، ﻟﻬﻮاً ﻛﺎن أو ﻣﻮﺗﺎً! إﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ اﻟﻬﺠﺮات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ والأﻓﺮﻳﻘﻴﺔ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ، اﻟﺬي اﺳﻮد ﺑﺠﺜﺚ ﻣﻦ اﻏﺘﺎﻟﺘﻬﻢ أﻳﺎدي زﻋﻤﺎﺋﻬﻢ ﻗﺒﻞ أﻣﻮاﺟﻪ، ودﻓﻌﺘﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺼﺎرﻋﺔ اﻷﻣﻮاج ﻇﻠﻤﺎً».
من أجواء الديوان:
أﺻﻴﻞ ﻻﻣﻊ «ﺧﻴﻮط
ذﻫﺒﻴﺔ»
ﺗﻠﻮن ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺮ...
اﻟﻬﺎدر ﺑﺎﻷﺳﺮار
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛﻠﻨﻲ.
ﺗﺨﻨﻘﻨﻲ
ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ أﺣﺬﻳﺔ اﻟﺠﻨﺪ
ﺗﻘﺘﻞ ﺻﻮت اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ
ﺗﻄﻔﺊ ﺛﻮرة أﻋﻤﺎﻗﻲ.
وﺗﺪﻓﻨﻨﻲ
وﺗﺪﻓﻦ ﻛﻞ آﻫﺎﺗﻲ...
ﻟﺘﺰﻳﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻟﻮان ﺑﻠﻮن
دﻣﻲ
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻤﻮج
ﺑﺎﻵﻫﺎت...