في عام 2000، كنت في السنة الثانية بكلية اﻵدب، حين عثرت - في مكتبة دار المعارف بوسط القاهرة - على نسخة وحيدة من كتاب أدونيس اﻷشهر «الثابت والمتحول»، الذي كنت طالما سمعت وقرأت عنه. كان ثمنه وقتها مائة جنيه مصري، ولم يكن معي ما يكفي لشرائه. كطالب من محافظة بني سويف في صعيد مصر، لم يكن متاحا لي أن أعود في اليوم التالي ﻷشتريه. وﻷنني لست من هواة سرقة الكتب ككثير من المثقفين، كان علي أن أجد حيلة أخرى. اهتديت إلى إخفاء الكتاب بأجزائه خلف مجموعة كبيرة من الكتب - بعد أن كان معروضاً بشكل بارز - حتى لا يراه أحد ويشتريه. وبالفعل ظل الكتاب ينتظرني في مخبأه حتى عدت له بعد أكثر من عشرة أيام واقتنيته.