تحديد السبب الجيني للإعاقة الذهنية

تحديد السبب الجيني للإعاقة الذهنية
TT

تحديد السبب الجيني للإعاقة الذهنية

تحديد السبب الجيني للإعاقة الذهنية

حدد باحثو كلية الطب في جامعة ماريلاند الأميركية، جيناً جديداً قد يكون مرتبطاً بالإعاقات الذهنية، وأعلنوا عن هذا الإنجاز، الذي يوفر خطوة أولى مهمة في تطوير علاجات محتملة، في دراسة نشرتها أمس المجلة الأميركية للوراثة البشرية.
ويعاني نحو 3 في المائة من سكان العالم من إعاقة ذهنية، وما يصل إلى نصف الحالات ترجع إلى الجينات، ومع ذلك، نظراً لأنّ آلافاً عدة من الجينات تساهم في نمو الدماغ، فقد كان من الصعب تحديد السبب المحدد لكل مريض.
وبمجرد أن حدد الباحثون الجين، عملوا مع متعاونين لتقديم التشخيصات السريرية لعشر عائلات أخرى حول العالم، ممن لديهم أقارب يعانون من هذه الحالة، واستخدم الباحثون أيضاً سمك الزرد لإظهار دور الجين في التطور والبقاء، مما يدل على أهميته في مساعدة الخلايا العصبية في الدماغ على العمل بشكل صحيح.
وتقول سايما رياض الدين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، بتقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ماريلاند «هدفنا هو العثور على أكبر عدد ممكن من هذه الجينات المطلوبة لوظائف الدماغ وتطبيق هذه المعرفة على المرضى والعائلات لتقديم تشخيص جيني ذي صلة سريرياً».
وتتعاون رياض الدين وفريقها بانتظام مع العديد من العلماء في باكستان لدراسة مجموعة من 350 عائلة معزولة جغرافياً؛ مما أدّى إلى زواج الأقارب الذي تسبب في اضطرابات وراثية مثل الإعاقة الذهنية.
وركز الفريق على عائلة واحدة مع شقيقين وعم يعانون من أعراض الإعاقة الذهنية وتأخر الكلام وغيرها من مراحل النمو والصرع، وكان أفراد الأسرة الآخرون الذين كانوا يعانون من أعراض مماثلة قد ماتوا منذ ذلك الحين في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر، وحددت رياض الدين وفريقها الجين AP1G1 باعتباره الجاني.
ولتحديد دور الجين Ap1g1. صمم الباحثون سمك الزرد من دونه، فبدأت أجنة الزرد هذه تموت في اليوم الرابع.
ويساعد الجين AP1G1 على بناء البروتين (AP1γ1)، وهو واحد من خمس قطع تشكل مركّب البروتين المسؤول عن بناء حويصلات النقل التي تحرّك المواد حول الخلايا.
وتقول رياض الدين «تخيل حويصلات النقل كمركبات صغيرة مثل الشاحنات التي يتعين عليها تحميل ونقل وتفريغ حمولتها حول الخلايا (مثل الخلايا العصبية)، لتوفير الإمدادات اللازمة لعمل الخلية».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».