الصين تطمح إلى «الانسجام السماوي» في الفضاء

حققت نقلة نوعية في أبحاث الكون

نموذج محطة الفضاء الصينية التي سيجري تجميعها في الفضاء
نموذج محطة الفضاء الصينية التي سيجري تجميعها في الفضاء
TT

الصين تطمح إلى «الانسجام السماوي» في الفضاء

نموذج محطة الفضاء الصينية التي سيجري تجميعها في الفضاء
نموذج محطة الفضاء الصينية التي سيجري تجميعها في الفضاء

أطلقت الصين الخميس الماضي مركبة «شينتشو - 12» وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء في صاروخ «لونغ مارش - 2FY12» من مركز جيوغوان لإطلاق الأقمار الصناعية في منغوليا الداخلية. وكانت هذه الدفعة الأولى من رواد الفضاء الذين سيصلون إلى وحدة «تيانهي» (تعني «الانسجام، أو التناغم، السماوي» باللغة العربية) التي تزن 22 طناً وأطلقت إلى مدار الأرض المنخفض في أبريل (نيسان)، وتنتظر حالياً تجميعها وبناءها في المدار لاستكمال محطة «تيانغونغ» الصينية الفضائية بحلول العام المقبل.
محطة فضائية صينية
تلعب «تيانهي» دور مركز الإدارة والتحكم وتتسع لثلاثة رواد فضاء يقضون مدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، والتي ستكون أطول إقامة فضائية لرواد صينيين في مدار الأرض المنخفض إذا ما تكللت بالنجاح. وكانت الإقامة الأطول السابقة لرواد فضاء صينيين في مدار الأرض المنخفض، استمرت لثلاثة وثلاثين يوما على متن وحدة «تيانغونغ 2». وتجدر الإشارة إلى أن «تيانهي» هي أكبر سفينة فضائية بنتها الصين وأطلقتها إلى الفضاء حتى يومنا هذا.
ومن المفترض أن تتصل الوحدتان المخبريتان الإضافيتان «وينتيان» (وتعني بالعربية «طلب السماء») و«منغتيان» (وتعني بالعربية «الحلم بالسماء») بـ«تيانهي» بحلول عام 2022، ليبلغ وزنها مجتمعة 66 طناً. وبعد التحام المركبات الفضائية بـ«تيانهي» خلال بعثات التحميل ونقل البعثات البشرية الأخرى، سيرتفع الوزن حتى 100 طن. صممت محطة «تيانغونغ» الفضائية لتدوم عشر سنوات، ويمكن تمديد فترة خدمتها حتى 15 سنة بتنفيذ الصيانات والتعديلات اللازمة. وفي ظل الحديث عن تقاعد المحطة الفضائية الدولية التي ينتهي تمويلها في عام 2024، يبدو أن المحطة الصينية ستكون الخيار الوحيد للوجود البشري والبحث العلمي في مدار الأرض المنخفض بعد هذا التاريخ.
قدرات الصين الكونية
تعتبر محطة «تيانغونغ» الفضائية تطوراً مهماً جداً في البنية التحتية الفضائية الصينية.
> أولاً، تعتزم الصين تطوير قدراتها لتجميع محطة فضائية على شكل حرف «T» اللاتيني مؤلفة من وحدات عدة، وللتوصل إلى سبل لدعم الحياة البشرية في مدار الأرض المنخفض لفترات طويلة. وسيتعلم الرواد الصينيون القيام بنشاطات خارج المركبات، والعمل مع الأذرع الميكانيكية لتنفيذ عمليات التركيب والاختبار والتحديث في المدار. وفي تصريح رسمي له، قال باي لينهو، نائب رئيس قسم تصميم المحطة الفضائية الصينية في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء، والتي تعمل تحت إشراف شركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية: «سنتعلم كيف نجمع ونشغل ونصون المركبات الفضائية في المدار، ونعتزم تحويل «تيانغونغ» إلى مختبر فضائي بمستوى حكومي يدعم الإقامة الطويلة لرواد الفضاء والتجارب والتطبيقات العلمية والتقنية العالية المستوى... ومن المتوقع أيضاً أن تساهم هذه المحطة في تطوير واستخدام الموارد الفضائية سلمياً بالتعاون مع دول أخرى، بالإضافة إلى تعزيز التقنيات والتجارب الخاصة باستكشافات الصين المستقبلية في الفضاء العميق». وسيعمد رواد الفضاء الصينيون للمرة الأولى إلى إعادة تدوير البول وتحويله إلى مياه مقطرة، وزيادة صفائها لاستخدامها في التوليد الكهربائي للأكسجين. تعتبر هذه الخطوة جديدة بالنسبة للصين منذ إرسالها لأولى بعثتها البشرية الأولى إلى محطة «تيانغونغ 2» ومعها مخزون من المياه والأكسجين من الأرض، لأن إقامة روادها كانت قصيرة. ولكن البعثات التي ستمتد لستة أشهر تتطلب نظاماً أكثر تطوراً للحياة الفضائية. تساعد إعادة تدوير المياه في تخفيف عبء سفن الشحن، وتقلص التكاليف التشغيلية للمحطة الفضائية.
غزو القمر
> ثانياً، سيساهم تطوير تقنيات المحطة الفضائية لتشمل نظام دعم حياتي في توسيع قدرات الصين الفضائية لتحقيق أهدافها على القمر، والتي تتضمن قاعدة روبوتية للأبحاث وتواجدا بشريا على سطحه. وأضاف باي في تصريحه: «يعتبر نظام الدعم الحياتي ضرورةً لا غنى عنها لرواد الفضاء للبقاء على القمر أو استكشاف الفضاء العميق. سنطور هذه التقنية خطوةً بخطوة، بدءاً من إعادة تدوير المياه والأكسجين في «تيانغونغ»، وصولاً لزراعة الخضراوات والمحاصيل في الفضاء لتحقيق اكتفاء ذاتي تدريجي من الغذاء».
> ثالثاً، يتمتع بناء المحطة الفضائية الصينية بأهمية استراتيجية دولية لأنه يؤمّن بديلاً للمحطة الفضائية الدولية لإجراء الأبحاث العلمية في الفضاء وإطلاق رواد فضائيين من دول حليفة للصين. وكانت الصين، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، قد أطلقت في مايو (أيار) 2018، دعوة لاستضافة الراغبين بإجراء تجارب علمية في محطتها الفضائية. اختارت الصين تسعة من أصل 42 طلبا قدمت لهذه الغاية من مؤسسات في بلجيكا والصين وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإيطاليا، واليابان، وكينيا، وهولندا، والنرويج، والمكسيك، وبولندا، والبيرو، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، وسويسرا. يسعى مقدمو هذه الطلبات إلى إجراء أبحاث في مجالات عدة أبرزها الطب، والهندسة الحيوية، والجاذبية الصغرى، وآثار الإشعاعات الفضائية، وزراعة النبات. ومن المقرر أن تستضيف محطة «تيانغونغ» 14 منفذا داخليا، و50 منفذا خارجيا للتجارب العلمية الفضائية.
طاقة شمسية فضائية
> رابعاً، ستساعد اللوجيستيات المخصصة للبناء والتجميع في المدار في تطوير محطة فضائية صينية شاملة ترقى إلى مستوى الأهداف التي حددتها الدولة في بناء أقمار صناعية عاملة بالطاقة الشمسية في المدار الأرضي الجغرافي المتزامن، وإرسال بعثات مستقبلية إلى القمر والمريخ والكويكبات. لعب نظام «بيدو» الملاحي الذي طورته الصين مثلاً، دوراً أساسياً في إطلاق والتحام سفينة الشحن الفضائية «تيانزو 2» التي حملت حوالي 6.8 طن من المؤن، مع وحدة «تيانهي» في 29 مايو (أيار) الفائت. وعلى عكس «تيانزو 1» التي احتاجت ليومين للوصول وتطلبت مساعدة بشرية للالتحام مع «تيانغونغ 2» في عام 2017، نجحت «تيانزو 2» في إرشاد نفسها آلياً والالتحام مع «تيانهي» في غضون ثماني ساعات من إطلاقها، باستخدامها بيانات الموقع التي قدمها نظام «بيدو». يدل قصر مدة الالتحام هذا على تمتع الصين بقدرة على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، واتخاذ إجراءات الإغاثة في الكوارث، وإنقاذ رواد الفضاء عندما تقتضي الحاجة. علاوةً على ذلك، تساهم فترات الالتحام القصيرة في تقليص الكلفة، وتعزيز إمكانية جمع عدد أكبر من العينات البيولوجية، التي تهدف مجتمعة إلى تطوير قدرات روبوتية دائمة وناضجة، بالإضافة إلى نظام من الدعم الحياتي الحيوي المتجدد في الفضاء، وهو ما تعمل الصين لتحقيقه.
> خامساً، سيكون للمحطة الفضائية الصينية مرفآن للرسو سيتصلان بكبسولتين تحتويان على مختبرين، وبثلاثة مرافئ للالتحام في وحدة «تيانهي». ويهدف هذا الأمر إلى مساعدة الصين في تطوير قدرات الالتحام المتزامن الضرورية وإضافة وحدة إضافية للمحطة الفضائية إذا استدعت الحاجة.
> سادساً، تسعى الصين، وإلى جانب بناء محطتها الفضائية الخاصة، إلى إطلاق وحدة منظار «كسونتيان» (تعني بالعربية «مسوحات السماوات»)، الذي يوازي منظار «هابل» الشهير دقة، ولكن بمجال رؤية أكبر بثلاثمائة مرة. يملك هذا المنظار قدرات كثيرة، أبرزها القدرة على رصد الكويكبات القريبة من الأرض، لتحقيق أهداف الصين في التعدين والدفاع الكويكبي. علاوة على ذلك، من المقرر أن يستقر «كسونتيان» في مدار مواز للمحطة الفضائية وأن يتمتع بقدرة الالتحام معها بغية تسهيل عمليات الصيانة وإعادة التزود بالطاقة وتقليل كلفتها.
* خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

طريقة علمية مصرية لتحسين مكافحة الآفات الزراعية بـ«المبيدات النانوية»

القطن من المحاصيل الاستراتيجية المهمة في مصر (رويترز)
القطن من المحاصيل الاستراتيجية المهمة في مصر (رويترز)
TT

طريقة علمية مصرية لتحسين مكافحة الآفات الزراعية بـ«المبيدات النانوية»

القطن من المحاصيل الاستراتيجية المهمة في مصر (رويترز)
القطن من المحاصيل الاستراتيجية المهمة في مصر (رويترز)

يُعدّ القطاع الزراعي من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري؛ إذ يُسهم بنحو 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويُعد القطن من المحاصيل الاستراتيجية المهمة، ليس بوصفه مصدراً رئيساً للألياف فحسب، بل أيضاً في إنتاج الزيت وتغذية الحيوانات؛ مما يعزّز أهميته الاقتصادية من خلال توفير فرص العمل وزيادة الإيرادات من النقد الأجنبي. ومع ذلك تواجه زراعة القطن تحديات كبيرة نتيجة للآفات الحشرية، وعلى رأسها دودة ورق القطن المصرية التي تُلحق أضراراً جسيمة بهذا المحصول الحيوي. وتعتمد برامج المكافحة الحالية بشكل كبير على المبيدات التقليدية، التي تترك آثاراً بيئية ضارة، وتؤثر سلباً في الكائنات غير المستهدفة وفي مقدمتها البشر، وتُسهم في تطوير مقاومة الآفات.

مبيدات نانوية

لذا تبرز الحاجة إلى تطوير مبيدات آمنة بيئياً وقابلة للتحلل الحيوي. وتتركز الأبحاث الحديثة على تطوير المبيدات النانوية بصفتها بديلاً واعداً؛ إذ توفّر تقنية النانو إمكانات واسعة لتعزيز استقرار المبيدات وفاعليتها، وتوفير نظام تحرير بطيء للمركبات النشطة، ما يُسهم في مكافحة الآفات بشكل فعال ويحد من التلوث البيئي.

ويُعد «الكيتوزان النانوي»، المستخلص من قشور الكائنات البحرية؛ مثل: الجمبري وسرطان البحر، خياراً واعداً في هذا المجال؛ إذ يتميّز بكونه غير سام وقابلاً للتحلل البيولوجي. كما يُسهم في تعزيز آليات الدفاع النباتي ضد الآفات، ما يمهّد الطريق نحو زراعة أكثر استدامة تتضمّن وعياً بيئياً.

وفي السياق، نجح باحثون مصريون بالمركز القومي للبحوث في تطوير مبيد حشري نانوي يعتمد على «الكيتوزان النانوي»، وهو بوليمر حيوي قابل للتحلل يُستخلص من القشريات، وذلك بهدف تعزيز مكافحة دودة ورق القطن، وتحسين مستوى الأمان، وتقليل السمية للخلايا البشرية.

وفي ظل التهديدات المستمرة التي تواجه محصول القطن الذي يُعد من المحاصيل الرئيسة للاقتصاد المصري، أثبتت الدراسة أن إضافة «الكيتوزان النانوي» إلى المبيدات التقليدية ترفع من فاعليتها وتُطيل مدة تأثيرها، ونُشرت نتائج البحث في عدد 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من دورية «International Journal of Biological Macromolecules»، التي تُعد من المجلات العالمية ذات التأثير القوي.

ووجد الباحثون أن هذه التركيبة النانوية ساعدت في تمديد فترة تأثير المبيد في نبات القطن؛ إذ زاد الوقت الذي يستغرقه المبيد لفقدان نصف فاعليته من نحو 17 يوماً في المبيدات التقليدية إلى أكثر من 40 يوماً. كما أظهرت التجارب انخفاضاً كبيراً في معدلات السُمية، ما يجعل هذا المبيد بديلاً بيئياً أكثر أماناً، بالإضافة إلى تعزيزه دفاعات النباتات ضد الآفات، وتقليل الحاجة إلى الرش المتكرر للمبيدات.

فاعلية كبيرة

يقول الباحث الرئيس للدراسة في قسم الميكروبيولوجيا الزراعية بالمركز القومي للبحوث في مصر، الدكتور أسامة درويش، إن تركيبة «الكيتوزان النانوي» أظهرت فاعلية كبيرة ضد دودة القطن مقارنة بالمبيدات التقليدية، وهذا التحسين في الفاعلية قد يؤدي إلى مكافحة الآفات بشكل أكثر كفاءة؛ ما يسمح باستخدام جرعات أقل ويقلّل من التأثير البيئي للمبيدات.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن تمديد فترة تأثير المبيدات بفضل هذه التركيبة يوفّر حماية مستدامة ضد غزو الآفات، ويقلل من الحاجة إلى تكرار رش المبيدات. كما أظهرت الدراسة قدرة «الكيتوزان النانوي» على تقليل سمية المبيدات على الكائنات غير المستهدفة، بما في ذلك البشر؛ مما يقلّل المخاطر المحتملة على صحة الإنسان والبيئة.

وأشار إلى أن «الكيتوزان النانوي» يتميّز بكونه مادة قابلة للتحلل وغير سامة؛ مما يجعله بديلاً صديقاً للبيئة مقارنة بالمواد الاصطناعية التقليدية، وهذا يُسهم أيضاً في تقليل التأثير البيئي طويل الأمد لاستخدام المبيدات.

ونبّه درويش إلى أن نتائج هذه الدراسة قد تُسهم في تسليط الضوء على إمكانية استخدام المبيدات المعتمدة على «الكيتوزان النانوي»، لتقليل التأثيرات البيئية وتعزيز حماية المحاصيل بطريقة أكثر استدامة.وأكد أن تحسين فاعلية المبيدات وتقليل سميتها على الخلايا البشرية يمكن أن يُسهم في تطوير مبيدات حشرية أكثر أماناً وفاعلية؛ مما يدعم ممارسات الزراعة المستدامة، ويقلل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية.