روسيا تحرم الموظفين من أجورهم إذا رفضوا التطعيم

مع تسارع تفشي الفيروس

عنبر عناية مكثفة لمرضى {كورونا} في موسكو (رويترز)
عنبر عناية مكثفة لمرضى {كورونا} في موسكو (رويترز)
TT

روسيا تحرم الموظفين من أجورهم إذا رفضوا التطعيم

عنبر عناية مكثفة لمرضى {كورونا} في موسكو (رويترز)
عنبر عناية مكثفة لمرضى {كورونا} في موسكو (رويترز)

سيجبر الموظفون الروس الذين يرفضون التلقيح في المناطق التي يكون فيها إلزاميا على أخذ إجازات غير مدفوعة الأجر، على ما أعلن وزير العمل فيما يتزايد عدد الإصابات مع تباطؤ عملية التطعيم. وجاءت تصريحات الوزير أنطون كوتياكوف مع فرض موسكو وبعض المدن الأخرى عددا من القيود تشمل أيضا مباريات بطولة أمم أوروبا 2020.
وقال كوتياكوف في تصريحات الأحد لقناة حكومية على تطبيق تلغرام للمراسلة: «إذا قررت السلطات الصحية في منطقة جعل التلقيح إلزاميا لبعض الفئات من العمال، قد يتم تعليق عمل أي موظف لم يتلق اللقاح». وأوضح أن التعليق قد يستمر طالما ظل مرسوم إلزامية التطعيم ساريا. وأمرت سلطات موسكو وضواحيها الأربعاء بجعل التلقيح إلزاميا في قطاع الخدمات في مواجهة وضع وبائي «خطير».
وورد في قرار موسكو أن 60 في المائة من موظفي قطاع الخدمات التي تقدم لزبائن في موسكو يجب أن يكونوا ملقحين بالكامل قبل 15 أغسطس (آب). وقررت سبع مدن ومناطق أخرى بينها ثاني مدن روسيا سان بطرسبورغ فرض قرارات مماثلة، على ما ذكر الإعلام الروسي. وتأتي موجة الإصابات الجديدة في وقت يفترض أن تستضيف سان بطرسبورغ، التي تعد أسوأ بؤرة للفيروس بعد موسكو، سبع مباريات في إطار بطولة أمم أوروبا 2020، بما في ذلك مباراة الدور ربع النهائي في الثاني من يوليو (تموز)، والتي يتوقع أن تستقطب الآلاف من جماهير كرة القدم الأوروبية.
ورغم توافر اللقاحات مجانا للروس منذ ديسمبر (كانون الأول)، تلقى 19.5 مليون شخص فقط من أصل 146 مليونا هو عدد السكان جرعة واحدة على الأقل، حسب موقع غوغوف الذي يجمع الأرقام المرتبطة بـ(كوفيد - 19) من المناطق والإعلام. وفي موسكو، تلقى 1.5 مليون شخص فقط جرعتين من اللقاح من أصل نحو 12 مليونا من سكان المدينة.
وخلص استطلاع مستقل نشر حديثا إلى أن 60 في المائة من الروس لا ينوون تلقي اللقاح. وبعد يومين متتاليين من تسجيل إصابات قياسية، سجلت موسكو انخفاضا طفيفا أمس الأحد مع 8305 إصابات في 24 ساعة. لكن هذا الرقم لا يزال أعلى بكثير مما كان عليه قبل أسبوعين حين كانت تسجل نحو 3000 إصابة يوميا.
وأكد رئيس البلدية سيرغي سوبيانين أن نحو 90 في المائة من المرضى مصابون بالمتحوّر الهندي دلتا لفيروس «كورونا»، وهو يتفشى بسرعة أكبر. وتعد روسيا، مع 129361 وفاة أحصتها الحكومة، الدولة الأكثر تضررا في أوروبا. لكن بموجب تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بـ(كوفيد - 19)، أحصت وكالة روستات للإحصاء 270 ألف وفاة على الأقل منذ بداية الجائحة.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.