أحمد بدير: أحب أدوار الخير لكن «الشر» يعلق في الأذهان أكثر

عدّ «الزيني بركات» و«ريا وسكينة» الأهم بمسيرته

TT

أحمد بدير: أحب أدوار الخير لكن «الشر» يعلق في الأذهان أكثر

كشف الفنان المصري أحمد بدير، عن أن مسلسل «الزيني بركات»، ومسرحية «ريا وسكينة» يعدان من أهم الأعمال التي قدمها خلال مسيرته الفنية، وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن تكريمه في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يعد بمثابة وسام على صدره. مؤكداً أن المسرح يعاني بسبب جائحة كورونا وفي حاجة إلى استرداد عافيته.
ويلعب بدير بطولة الفيلم الروائي القصير «موعد حياة» الذي يشارك حالياً في الدورة الـ22 بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وكرّمه المهرجان مع الفنانة صفية العمري لمشاركتهما المخرجين الشباب في أعمالهم القصيرة وعن ذلك يقول بدير «التكريمات والجوائز التي يحصل عليها الفنان خلال مسيرته تُشعره بالفخر، وتعطيه دفعاً لتقديم المزيد».
ولفت بدير الأنظار إليه مجدداً عبر مشاركته في مسلسل «المداح» بطولة حمادة هلال، بموسم دراما رمضان الماضي، حيث جسّد شخصية «الشيخ سلاّم» والد «صابر» أو حمادة هلال، ويقول «في البداية تم التعاقد معي على 15 حلقة فقط، ومع تطور الشخصية شاركت في 28 حلقة؛ وهذا الأمر جعلني أشعر بالرضا عن دوري ومحوريته وأثره الإيجابي حتى نهاية الأحداث»، وأضاف بدير «أرى أن هذا العمل أبرز إمكانات حمادة هلال التمثيلية، وأثبت أنه فنان شامل ومطرب رائع من المطربين القلائل الذين برعوا في التمثيل». وكشف الفنان المصري عن معاناته خلال تصوير مسلسل «بين السما والأرض» الذي عرض بموسم رمضان الماضي أيضاً؛ بسبب تواجد عدد كبير من الممثلين في ديكور المصعد في ظل انتشار عدوى «كورونا»، «التجربة كانت جميلة ومرهقة في الوقت ذاته؛ إذ تخوفت كثيراً من عدوى (كورونا)، ولكن تكثيف المسلسل في 15 حلقة كان محفزاً لكل الممثلين؛ فالأعمال القصيرة رائعة وأصبحت مسيطرة لأنها تقدم النص الدرامي بشكل مختصر بعيداً عن المط والتطويل؛ فالعمل الفني لا يحسب بعدد حلقاته وإنما بالمحتوى والفكرة، وأنا شخصياً أفضّل هذه النوعية من الأعمال».
وأكد بدير حبه لتقديم أدوار الخير على الشاشة، ولكنه لا يمانع تقديم أدوار الشر، قائلاً «الدور المختلف هو صاحب الاستمرارية مع الجمهور، ورغم حبي لأدوار الخير، فإن أدوار الشر هي التي تعلق في أذهان الناس طويلاً».
مشيراً إلى أنه يرفض فكرة التصنيف الفني، ولا يعترف بها قائلاً «لا أحب فكرة إطلاق مسميات (الفنان الكوميدي، أو الفنان التراجيدي) وغيرها من المسميات فالفنان الموهوب الحقيقي بإمكانه تقديم جميع أشكال الفن، بعد دراسة النص جيداً، ليتلون حسب الشخصية، ويوظف إمكاناته ليظهر بشكل متقن؛ فالكثير ممن يجيدون التراجيدي ويبدعون فيه، هم بالأساس كوميديانات».
واتفق بدير مع الانتقادات التي وجهت لطريقة عمل «مسرح مصر»، وقال إنها «اسكتشات تشبه (ساعة لقلبك)، وهذا نوع من الكوميديا له جمهور من الشباب، ولكنني شخصياً لا أفضّله؛ لأن المسرح بالنسبة لي أمر آخر، ولا أعترف بمقولة (الضحك للضحك) رغم أن ذلك شيء عظيم، ولكنني أفضّل أن يضحك الجمهور بسبب، فتقديم العمل لا بد أن يكون هدفه طرح قضية محددة».
وأشار بدير إلى أنه ممثل مسرحي بالأساس، وشارك في إحدى أهم المسرحيات المصرية «ريا وسكينة»، وتحدث عن كواليسها قائلاً «هي أهم أعمالي المسرحية، ومن المواقف التي أتذكرها جيداً، مشهدي الشهير مع الفنانة القديرة سهير البابلي والذي كنت أتناول الطعام فيه بشراهة، حيث قالت إن ذلك لا علاقة له بالتمثيل، أو بالمشاهد المتفق عليها مع المخرج، أنا بالفعل وقتها كنت جائعاً جداً؛ لذلك تناولت كمية كبيرة من البيض، ولكن في العروض التالية تم تغيير طبق البيض بقطع تفاح حتى لا أضطر لتناول كمية كبيرة من البيض بشكل يومي».
وتابع بدير، أنه يفضل مسرح القطاع العام على المسرح الخاص: أنا أحب مسرح الدولة أكثر من المسرح الخاص، وقدمت بالسنوات الأخيرة أعمالاً مسرحية على مسرح الدولة بأسعار تذاكر في متناول الجمهور العادي، وهذه من أهم مميزاته التي تشعرني بالسعادة؛ لأن المسرح الخاص يخاطب طبقة معينة قادرة على دفع ثمن التذاكر المرتفعة، وأنا أحب أن يتابع الجمهور العادي مسرحياتي.
وبسؤاله عن سبب ابتعاده عن المسرح في الآونة الأخيرة، قال بدير «المسرح لم يعد كسابق عهده، فقد ضاعفت الجائحة من معاناته، بالإضافة إلى ضعف مقابله المادي مقارنة بأجور الدراما التلفزيونية والسينما رغم المجهود الكبير المبذول بالمسرح، ولكنني في النهاية أتمنى أن يستعيد رسالته وعافيته؛ فهو أبو الفنون الذي تربيت على خشبته وتعلمت أسس التمثيل من خلاله».
ويرى بدير، أن أهم عمل درامي قدمه خلال مشواره الفني كان مسلسل «الزيني بركات» تأليف جمال الغيطاني وإخراج يحيى العلمي، والذي قام ببطولته بمشاركة الفنان نبيل الحلفاوي، والذي قال عنه بدير «إنه من أهم الممثلين على الساحة الفنية المصرية، وله مكانة لا ينافسه فيها أحد».


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.