«إفتاء» مصر تؤكد مجدداً أن «الإخوان» تنظيم «إرهابي»

أكدت دار الإفتاء المصرية أنها «تصدت لتنظيمات الإرهاب و(العنف) بترجمة 1000 فتوى لـ3 لغات».
فيما جددت الإفتاء تأكيدها أن «(الإخوان) تنظيم (إرهابي)». وقال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إن «(الإخوان) ليست جماعة دعوية ولا علمية؛ بل هي (إرهابية) تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في كل الدول أينما حلّت بها، ورسالتها وغايتها لا تمتّ إلى الإسلام بصلة»، لافتاً إلى أن «دار الإفتاء عكفت على دراسة هذه الجماعة من خلال أدبياتها المختلفة وبرهنت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفكرة الإخوانية قائمة على (العنف والإرهاب)» على حد قوله.
وأعلنت «هيئة كبار العلماء السعودية» في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن «(الإخوان جماعة إرهابية)، لا تمثل منهج الإسلام، وتتبع أهدافها الحزبية، وتتستر بالدين، وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب»، محذرة حينها من «الانتماء إليها أو التعاطف معها». وهو الموقف الذي أيّده كذلك «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي».
وتُجمع مؤسسات مصر الدينية (الأزهر والأوقاف والإفتاء) على «حرمة الانضمام إلى الجماعة». كما تحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014 وقد عدّتها تنظيماً «إرهابياً» بعد اتهامها بـ«التورط في أعمال العنف، التي وقعت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي للتنظيم». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
ووفق بيان لـ«الإفتاء المصرية» مساء أول من أمس، فقد ألقى الدكتور علام كلمة أمام مجلس اللوردات البريطاني بمشاركة نحو 200 عضو من اللوردات والعموم، بخلاف وسائل الإعلام العالمية، وبعض الرسميين البريطانيين المعنيين. أكد فيها أن «العالم أجمع أصبح معرضاً لخطر الإرهاب، ونحن جميعاً في (سفينة واحدة)، وعلينا أن نتعاون معاً ونبذل الجهد المشترك، من أجل مواجهة هذا الخطر الذي يهدد الجميع، ولن ننجح في تحقيق أي تقدم ملموس في هذا الملف الخطير؛ إلا بتحمل كل طرف مسؤوليته بجدية». وقال علام إن «الفتوى تعد إحدى الأدوات المهمة من أجل استقرار المجتمعات؛ لكن الجماعات (المتطرفة) تستخدمها كأداة لهدم المجتمعات ونشر (الفوضى)، وتستغل بعض النصوص الدينية التي تفسرها بمنطق (مشوه) وغير علمي، من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية وتبرير أعمالهم الإجرامية»، لافتاً إلى أن «دار الإفتاء أطلقت 10 صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي يتابعها ما يقرب من 12 مليون مستخدم، للرد على (المتطرفين)، فضلاً عن الموقع الإلكتروني للدار الذي ينشر الفتاوى والمقالات والأبحاث ومقاطع الفيديو بعشر لغات»، مشيراً إلى أن «الدار ترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية متعلقة بتفنيد مزاعم (التيارات المتطرفة) وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة».
وأكد مفتي مصر أن «مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم الإسلامي وخارجه، ليس مرده تعاليم الأديان؛ لكن مجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيداً بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع».