تركيا تضبط شبكة متورطة في تمويل «داعش»

TT

تركيا تضبط شبكة متورطة في تمويل «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 40 شخصاً من بين 61 مطلوباً غالبيتهم من السوريين بتهمة الاشتراك في تمويل تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملات أمنية شملت 12 ولاية مختلفة. وقالت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، في بيان أمس (الجمعة)، إن تحقيقات مكتب مكافحة الإرهاب، كشفت عن قيام 61 مشتبهاً بتوفير موارد مالية لـ«داعش» من خلال مراقبة حساباتهم المصرفية واتصالاتهم. وأضاف البيان أن النيابة العامة أصدرت مذكرة توقيف لهؤلاء وبناء عليه أطلقت قوات مكافحة الإرهاب عمليات في 12 ولاية تركية، بينها أنقرة، تم خلالها القبض على 40 من المطلوبين، بينما لا يزال البحث جارياً عن الآخرين.
وأكد البيان توافر أدلة على قيام الموقوفين والمطلوبين بتوفير التمويل للتنظيم والإصرار على ذلك، بحسب ما كشفت عنه حركة حساباتهم المصرفية واتصالاتهم التي خضعت للمراقبة لفترة طويلة. وذكر البيان أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقيادة قوات الدرك في أنقرة تواصل عمليات البحث عن باقي المشتبه بهم.
وتأتي الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات التركية، أمس، بعد أيام من إلقاء القبض على قاسم غولر، المكنى «أبو أسامة التركي»، أحد أبرز قياديي «داعش» المطلوبين على اللائحة الحمراء، الذي عرفته السلطات بأنه «مسؤول ولاية تركيا» في التنظيم الإرهابي، وذلك في عملية نفذتها المخابرات التركية في شمال سوريا. وذكرت مصادر أمنية، الثلاثاء الماضي، أنه تم إلقاء القبض على غولر بينما كان يستعد للانتقال إلى داخل تركيا لتنفيذ هجمات باسم «داعش».
وتواصل تركيا حملاتها على عناصر التنظيم وخلاياه منذ مطلع عام 2017، الذي شهد أول يوم فيه هجوماً نفذه أحد عناصر التنظيم على نادي «رينا» الليلي في إسطنبول وأوقع 39 قتيلاً و69 مصاباً، غالبيتهم من جنسيات أجنبية. وقتل أكثر من 300 شخص في هجمات لـ«داعش» بتركيا بين عامي 2015 و2017


مقالات ذات صلة

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

المشرق العربي مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (رويترز)

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

قال مدير الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في «الخارجية» الألمانية، إن «حماية حقوق ومصالح الأكراد السوريين يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال حوار داخلي سوري».

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي الرئيس دونالد ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض بواشنطن 13 نوفمبر 2019 (رويترز)

تركيا تعيد فتح قنصليتها في حلب مع استمرار الاشتباكات العنيفة في شرقها

فتحت القنصلية التركية في حلب أبوابها بعد إغلاق استمر نحو 13 عاماً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.