عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة وزير الإعلام السعودي، زار أول من أمس، المتحف القومي للحضارة المصرية، على هامش زيارته الحالية للقاهرة للمشاركة في اجتماعات المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام واجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، وتجول الوزير برفقة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، بين أروقة المتحف للاطلاع على ما يحتويه من معروضات، وفي نهاية الجولة وقع الوزير في سجل الزيارات الشرفي للمتحف، مبدياً إعجابه بما شاهده من تطور في مجال العرض المتحفي المدعم بالتقنيات المتميزة.
> الدكتور مشعان محمد العتيبي، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية بدولة الكويت، التقى أول من أمس، مطر حامد النيادي، سفير الإمارات لدى دولة الكويت، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد السفير حرص دولة الإمارات على توطيد أواصر التعاون المشترك، والارتقاء بالعلاقات مع دولة الكويت بما يحقق طموحات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. فيما أشاد الوزير بالعلاقات الثنائية الوطيدة والتعاون البناء على الأصعدة كافة.
> نبيل مصاروة، وزير البيئة الأردني، استقبل أول من أمس، وفداً مصرياً برئاسة محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، لبحث إنجازات مشروع الأنظمة السليمة لتنمية المراعي الذي ينفذ في الأردن ومصر، وأكد الوزير على أهمية اتخاذ قرارات لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات الوطنية والدولية في قطاع المراعي، وضرورة الدور التشاركي بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الدولية والمجتمعات المحلية في البلدين الشقيقين لإدارة قطاع المراعي من أجل تحقيق الأثر الإيجابي لقطاع الثروة الحيوانية، من جهته أكد المحافظ على أهمية التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين لتحسين قطاع المراعي.
> المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، استقبل أول من أمس، في القيادة العامة، سفير إمبراطورية اليابان مياموتو ماسايوكي، وذلك بمناسبة تعيينه، وفي بداية اللقاء رحب القائد العام لقوة دفاع البحرين بسفير إمبراطورية اليابان لدى المملكة، والوفد المرافق، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في منصبه الجديد.
> الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين كاي ثامو بوكمان، بحضور الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى دولة الإمارات، استقبله أول من أمس، محمد ثاني بن مرشد الرميثي، رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وأكد «الرميثي» على قوة ومتانة العلاقات الإماراتية العُمانية، والتي تمثل نموذجاً متفرداً على مختلف الأصعدة. من جانبه، أشاد السفير بجهود الغرفة في سبيل تقديم كل الإمكانيات المتاحة لدفع مجالات التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في البلدين، الأمر الذي يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.
> عبد الله بن سعود العنزي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان، استقبله أول من أمس، في مكتبه، شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان، واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين الشقيقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> محمد علي بوغازي، وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بالجزائر، وعبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية بالجزائر، وقعا أول من أمس، بمقر وزارة السياحة، على اتفاقية بين الوزارتين للتعاون في مجال الحفاظ على العقار الفلاحي وترقية الاستثمار السياحي لتحقيق التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية، في إطار أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الريفية وترقية السياحة وأنشطة الصناعات التقليدية.
> فرنسوا كورنيه دى الزيوس، سفير بلجيكا في القاهرة، زار أول من أمس، المجلس القومي للمرأة، للاطلاع على وضع المرأة في مصر وجهود المجلس في مجال دعم وتمكين المرأة المصرية، وأعرب السفير عن سعادته للتعرف عن قرب على وضع المرأة في مصر والإنجازات التي تحققت على الأرض في هذا الملف المهم، بدورها أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس، أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي فهى تحظى بدعم من القيادة السياسية التي تؤمن بها وتساند دورها، وتعتبر تمكينها واجباً وطنياً.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».