وفد من قيادة «حماس» يلتقي مسؤولي الأحزاب المغربية

TT

وفد من قيادة «حماس» يلتقي مسؤولي الأحزاب المغربية

عقد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مساء أمس، في اليوم الثاني من زيارته للمغرب، لقاءات مع عدد قادة الأحزاب السياسية المغربية، بضمنها حزبا (الاستقلال) و(الأصالة والمعاصرة) المعارضان، وذلك بعد استقباله مساء الأربعاء مباشرة بعد وصوله، من طرف سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية.
وبخلاف لقاء الأربعاء في مقر إقامة رئيس الحكومة الذي استدعيت له الصحافة المغربية لتغطيته، بكثافة، لوحظ أن لقاءات وفد «حماس» مع الأحزاب السياسية، أمس، جرت بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام. وكان حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة)، وجه الدعوة للصحافيين لتغطية اللقاء، أمس، بمقره بالرباط، لكنه عاد ليعتذر بدعوى أن اللقاء سيكون مغلقا في وجه الصحافة، وأنه سيجري في مقر إقامة الوفد الفلسطيني. هذا ويضم وفد «حماس» بالإضافة إلى هنية، كلا من موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وعزت الرشق، وطاهر النونو، وسامي أبو زهري.
وكان هنية قد قال، مساء أول من أمس، خلال لقاء صحافي في مقر إقامة رئيس الحكومة، إن هذه أول مرة يزور فيها المملكة المغربية، مشيرا إلى أن المغرب بلد «بعيد جغرافيا لكنه قريب في قلب الوطن الكبير»، معتبرا أن المملكة المغربية «على تماس بالقدس والأقصى»، في إشارة إلى «باب المغاربة وحارة المغاربة ومسيرات التضامن المغربية المساندة لفلسطين».
واعتبر هنية أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى الشعب المغربي «بأحزابه ومكوناته وتجمعاته كعمق استراتيجي» لفلسطين. وكشف أن زيارته «تأتي برعاية من الملك محمد السادس، واحتضان من الشعب المغربي». وقال: «تلقينا قبل شهور دعوة لزيارة المغرب، ولعل من حسن الطالع أن تأتي الزيارة بعد الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني، في جولة من جولات الصراع مع إسرائيل». وأشار هنية إلى الدور المحوري الذي تلعبه الرباط في القضية الفلسطينية، وقال إنه دور تاريخي يمتد في الحاضر وسيستمر مستقبلا.
من جهته، قال أمين عام حزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن الدعوة التي وجهها حزبه لقيادة حماس، تمت قبل 6 أشهر، وإنها «لم تأت على عجل». وذكر أن المغرب «ملكا وحكومة وشعبا»، يعتبر «القضية الفلسطينية قضيته»، مشيرا إلى أن مواقف الشعب المغربي «تترجمها المسيرات المليونية» التي نظمت طيلة عقود، دعما لفلسطين، ودعما متواصلا لوكالة بيت مال القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس.
وشدد العثماني على مواقف العاهل المغربي «الرافضة لصفقة القرن، وتهويد القدس»، وقال إن «جلالة الملك يحس بمعاناة الشعب الفلسطيني، ولهذا وجه مساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الانتهاكات الإسرائيلية». وذكر بمواقف الملك محمد السادس الذي يضع القضية الفلسطينية «في مرتبة القضية الوطنية»، وقال «يدرك الإخوة في فلسطين مكانة الصحراء لدى المغرب، فهي قضية وحدة وطنية وسيادة»، مشيرا إلى أن فلسطين في نفس مرتبة الصحراء المغربية.
هذا وعقد وفد «حماس»، مساء أول من أمس، لقاء مع أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تناول تطورات الساحة الفلسطينية. وقال مصدر في الحزب لـ«الشرق الأوسط»، إنه كان مرتقبا أن يستقبل كل من الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، وحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، أمس، وفد حماس، كما ستعقد لقاءات مع منظمات المجتمع المدني الداعمة لفلسطين، على أن يغادر الوفد المغرب الأحد.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.