ارتفاع مستوى الصراعات حول العالم منذ بداية «كورونا»

متظاهرون ضمن حركة حياة السود مهمة يحملون اللافتات في نيويورك (أ.ف.ب)
متظاهرون ضمن حركة حياة السود مهمة يحملون اللافتات في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع مستوى الصراعات حول العالم منذ بداية «كورونا»

متظاهرون ضمن حركة حياة السود مهمة يحملون اللافتات في نيويورك (أ.ف.ب)
متظاهرون ضمن حركة حياة السود مهمة يحملون اللافتات في نيويورك (أ.ف.ب)

ارتفعت مستويات الصراع في جميع أنحاء العالم منذ تفشي جائحة «كورونا»، وفقاً لمؤشر السلام العالمي السنوي، الذي نشره معهد الاقتصاد والسلام اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويظهر التقرير، الذي يُقيم الوضع في عام 2020. أن الصراع ازداد في جميع أنحاء العالم للمرة التاسعة في غضون 12 عاماً.
وقال مؤسس المعهد ستيف كيليليا إن الجائحة هي السبب. وأضاف أنه رغم انخفاض المستويات الإجمالية للصراع والإرهاب في عام 2020، فإن عدم الاستقرار السياسي والمظاهرات العنيفة قد شهدا تزايداً. وقال إن الأثر الاقتصادي للجائحة سيؤدي إلى المزيد من عدم اليقين، لا سيما بالنسبة للبلدان التي كانت تكافح بالفعل قبل الجائحة. ورجح أن يكون التعافي متفاوتاً للغاية، مما قد يهدد بزيادة تعمي الانقسامات.
وبشكل عام، سجل مؤشر السلام العالمي أكثر من خمسة آلاف حادث عنف مرتبط بالجائحة بين يناير (كانون الثاني) 2020 وأبريل (نيسان) من العام الحالي.
وشهد 25 بلداً عدداً أكبر من المظاهرات العنيفة، في حين تحسنت ثماني دول فقط في هذه الفئة.
وكان الوضع أسوأ في بيلاروس وميانمار وروسيا، حيث فرضت السلطات قيوداً عنيفة على المتظاهرين.
وزادت الاضطرابات المدنية بشكل حاد في الولايات المتحدة خلال الفترة محل التقييم، ليس فقط بسبب الجائحة، ولكن أيضاً جزئياً مع نمو حركة «حياة السود مهمة»، وكذلك اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن في يناير.
وعلى النقيض من ذلك، ينخفض معدل القتل والوفيات الناجمة عن الإرهاب والجريمة بصورة كبيرة في أماكن عديدة في جميع أنحاء العالم، رغم أن الحالة تختلف اختلافاً كبيراً من منطقة إلى أخرى.
ففي أفغانستان والبرازيل وجنوب أفريقيا والمكسيك، على سبيل المثال، ما زال أكثر من نصف السكان يشيرون إلى العنف باعتباره أكبر خطر على سلامتهم في الحياة اليومية.
وخلص التقرير إلى أن أفغانستان هي أقل البلدان سلاماً في العالم، تليها اليمن وسوريا وجنوب السودان والعراق.
ومن ناحية أخرى، تصدرت آيسلاندا مرة أخرى التصنيف باعتبارها البلد الأكثر سلاماً، واحتلت هذا الوضع منذ عام 2008.
وكمنطقة، فإن أوروبا هي أيضاً الأكثر سلاماً، وفقاً للمؤشر، الذي أشار، رغم ذلك، إلى أن عدم الاستقرار السياسي قد ازداد هناك أيضاً.
ويغطي مؤشر السلام العالمي 99.7 في المائة من سكان العالم، كما يقول ناشرو المؤشر، ويُقيم الحالة باستخدام 23 مؤشراً نوعياً وكمياً مجمعاً في ثلاثة مجالات هي الصراع المستمر والأمن والعسكرة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).