الحكومة المصرية: «الصحة العالمية» تدعم جهود القاهرة لتصنيع اللقاح

أكدت مجدداً «أمان وفعالية» التطعيم

مجلس الوزراء المصري أمس خلال استعراض مستجدات الفيروس (من صفحة الحكومة)
مجلس الوزراء المصري أمس خلال استعراض مستجدات الفيروس (من صفحة الحكومة)
TT

الحكومة المصرية: «الصحة العالمية» تدعم جهود القاهرة لتصنيع اللقاح

مجلس الوزراء المصري أمس خلال استعراض مستجدات الفيروس (من صفحة الحكومة)
مجلس الوزراء المصري أمس خلال استعراض مستجدات الفيروس (من صفحة الحكومة)

أكدت الحكومة المصرية أن «منظمة الصحة العالمية تدعم الجهود المصرية المبذولة لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس (كورونا)». في حين طمأنت الحكومة المواطنين بشأن اللقاحات، مشددة على أن «اللقاحات (آمنه وفعالة)»، فيما أكدت «"الصحة المصرية» أن «لا داعي للخوف والقلق من التطعيم».
وسجلت إصابات الفيروس تراجعاً لافتاً في البلاد، وبحسب إفادة لـ«الصحة المصرية» فإنه «تم تسجيل 609 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و37 حالة وفاة جديدة». وأكدت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 274404 من ضمنهم 202650 حالة تم شفاؤها، و15691 حالة وفاة».
وأكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد أمس، "استقبال حوالي 1.9 مليون جرعة من لقاح (أسترازينيكا) من مرفق (كوفاكس) خلال الأيام المقبلة ضمن الربع الأول للاتفاقية، واستعداد مصر للتعاون مع (كوفاكس) ومختلف المصنعين لإنتاج اللقاحات من خلال المصانع المصرية، للمساهمة في تسريع توريد اللقاحات لمختلف الدول، لافتة إلى أن «مرفق (كوفاكس) أمد مصر بحوالي 2.2 مليون جرعة من اللقاح».
واستعرضت وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع الحكومة أمس برئاسة مصطفى مدبولي، مستجدات الفيروس في البلاد، ونتائج زيارتها إلى مدينة جنيف السويسرية ولقائها مع مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، والرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، سيث بيركلى، لافتة إلى «إشادة بيركلى بجهود مصر الخاصة بتنويع مصادر توفير اللقاح، وكذا ما قامت به نحو الاتجاه للتصنيع المحلي للقاحات».
ووفق مساعد وزيرة الصحة المصرية للإعلام والتوعية، خالد مجاهد، فإن «وزيرة الصحة شكرت مدير عام منظمة الصحة العالمية، لدعم المنظومة الصحية بمصر خلال الجائحة»، مضيفاً أن «الوزيرة استعرضت جهود مصر في تصنيع لقاح (كورونا) بمصر من خلال التعاقد مع شركة (سينوفاك) الصينية، حيث أعربت الوزيرة عن رغبتها في دعم منظمة الصحة العالمية لمصر في الحصول على اعتماد اللقاح الجاري إنتاجه من خلال مصنع شركة (فاكسيرا) المصرية، بالإضافة إلى اعتماد مصنع (فاكسيرا) كأحد المصانع المنتجة للقاحات الفيروس وحصوله على تأهيل منظمة الصحة العالمية».
إلى ذلك، ناشدت «الصحة» المصريين بـ«ضرورة الإسراع لحجز تطعيم الفيروس»، مؤكدة أن «الحجز يكون من خلال موقعها الإلكتروني». ووجهت «الصحة» تحذيرات لأي جهة غير حكومية تقوم بالترويج لتطعيم المواطنين باللقاح، لافتة إلى أنها »سوف تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال أي منشأة تعمل على الترويج لتطعيم المواطنين». وتشير «الصحة» إلى «زيادة عدد مراكز تقديم اللقاحات إلى 414 مركزاً في ربوع البلاد».
في حين أكدت الحكومة المصرية أمس أنه «لا صحة للرسالة النصية المتداولة والتي تزعم تعارض استخدام أدوية التخدير مع لقاحات (كورونا)». ووفق بيان لهيئة الدواء المصرية أمس فإن «الرسالة ليست حقيقية»، موضحة أنه «لا يوجد أي دليل علمي على تعارض استخدام أدوية التخدير مع لقاحات (كورونا)»، مشددة على أن «اللقاحات في مصر (آمنه وفعالة)، وتخضع لعمليات التقييم اللازمة بإدارات ومعامل هيئة الدواء، طبقاً للقواعد العالمية والمحلية المتبعة للتأكد من جودتها وفاعليتها».


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.