دعم عربي لمصر والسودان في أزمة «سد النهضة»

اتفاق على تحرك جماعي في مجلس الأمن خلال «اجتماع الدوحة»

وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعهم في الدوحة أمس (أ.ف.ب)
وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعهم في الدوحة أمس (أ.ف.ب)
TT

دعم عربي لمصر والسودان في أزمة «سد النهضة»

وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعهم في الدوحة أمس (أ.ف.ب)
وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعهم في الدوحة أمس (أ.ف.ب)

أكد وزراء خارجية الدول العربية دعمهم لمصر والسودان في الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء «سد النهضة» الذي شيّدته على النيل الأزرق، وذلك في ختام اجتماعهم التشاوري الذي عُقد في الدوحة، أمس.
كما اتفق الوزراء العرب على دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد من أجل بحث هذه الأزمة، في حين أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، تعثر مفاوضات «سد النهضة» مع الجانب الإثيوبي، وتعنت الإثيوبيين إزاء أي مبادرات أو مقترحات لحل القضية.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن هناك توافقاً عربياً على اعتبار أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن القومي العربي.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع أبو الغيط، إن الجامعة العربية قد تتخذ أيضاً إجراءات تدريجية لدعم مصر والسودان في النزاع حول السد.
وأضاف الوزير القطري: «نأمل أن تلجأ جميع الأطراف للدبلوماسية بشأن سد النهضة، ونتمنى حدوث اختراق في الوساطة الأفريقية».
وعُقد في الدوحة اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث قضية «سد النهضة» وحضره 17 وزير خارجية.
وقال سامح شكري إن «المشكلة تكمن في أن الطرف الإثيوبي لا يريد سوى فرض رؤيته قسراً على الآخرين، متغافلاً عن عمد، تعارض ما ينادي به مع كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية، وساعياً إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب، وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.