«خطوط حمر» في جنيف... وآمال ضئيلة باختراق

بايدن يستعد لقمته الأولى مع بوتين بحزمة اتفاقات مع الأوروبيين

استعدادات للشرطة السويسرية في مطار كوينترن قبل القمة الأميركية - الروسية اليوم (رويترز)
استعدادات للشرطة السويسرية في مطار كوينترن قبل القمة الأميركية - الروسية اليوم (رويترز)
TT

«خطوط حمر» في جنيف... وآمال ضئيلة باختراق

استعدادات للشرطة السويسرية في مطار كوينترن قبل القمة الأميركية - الروسية اليوم (رويترز)
استعدادات للشرطة السويسرية في مطار كوينترن قبل القمة الأميركية - الروسية اليوم (رويترز)

تستضيف مدينة جنيف السويسرية، اليوم (الأربعاء)، القمة الأولى بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، وسط توقعات محدودة بإمكان حدوث اختراق في العلاقات بين البلدين، في ظل «خطوط حمراء» يرسمها كل طرف بمواجهة الآخر.
واستعداداً للقمة، تحوّلت جنيف، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية حيث انتشر آلاف الجنود ورجال الأمن، علماً بأن المدينة شهدت قمة مماثلة بين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف عام 1985 عند نهايات الحرب الباردة.
واستبق بايدن «قمة جنيف»، بقمة مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس أسفرت عن حزمة اتفاقات والتزامات معظمها ذو طابع تجاري وهدفه طي صفحة الخلافات بين جانبي الأطلسي.
وحملت عبارة بايدن، عشية قمة جنيف، حول تعهده التزام «الخطوط الحمراء» في التعامل مع بوتين، تأكيداً على قناعة الطرفين بمستوى تدني سقف التوقعات من القمة الأولى التي تجمع الزعيمين.
وعبارة بايدن كانت مطابقة لعبارة أطلقها بوتين قبل أسابيع عندما نبه إلى أن بلاده رسمت أيضاً ملامح «خطوطها الحمراء» في التعامل مع الغرب. وقال مسؤول بارز في إدارة بايدن «لا نتوقع أن تسفر هذه القمة عن نتائج كبيرة».
أما يوري أوشاكوف، كبير مساعدي بوتين، فرأى أن «العلاقات الروسية - الأميركية في مأزق (…) ويجب القيام بشيء ما».
وثمة رهان على التوصل إلى اتفاق على تبادل سجناء وإعادة السفراء بين البلدين، ما يشيع أجواء بأن قمة جنيف نجحت في تحقيق إنجاز ما.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.