عرض فيلم «الرحلة» السعودي بصالات السينما في 9 دول عربية

«الرحلة» أول فيلم سينمائي سعودي يعرض للجمهور بتقنية الـ4DX (الشرق الأوسط)
«الرحلة» أول فيلم سينمائي سعودي يعرض للجمهور بتقنية الـ4DX (الشرق الأوسط)
TT

عرض فيلم «الرحلة» السعودي بصالات السينما في 9 دول عربية

«الرحلة» أول فيلم سينمائي سعودي يعرض للجمهور بتقنية الـ4DX (الشرق الأوسط)
«الرحلة» أول فيلم سينمائي سعودي يعرض للجمهور بتقنية الـ4DX (الشرق الأوسط)

يعرض فيلم الأنميشن السعودي الياباني «الرحلة» هذا الأسبوع بصالات السينما في تسع دول عربية، بعدما أطلقت شركة «مانجا» للإنتاج التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية» عرضه الأول مؤخراً بالرياض.
ويعد «الرحلة» الذي يوفر للمشاهدين تجربة سينمائية استثنائية، أول فيلم سينمائي سعودي يعرض للجمهور بتقنية الـ4DX، وسيكون متاحًا لرواد السينما في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الإمارات والكويت والبحرين وعمان وقطر ومصر ولبنان والعراق وغيرها، ومن المخطط عرضه في السينما باليابان الأسبوع المقبل.
وحقق المقطع التشويقي له منذ أطلقته «مانجا» في مارس (آذار) الماضي باللغتين العربية واليابانية، ثلاثين مليون مشاهدة عالمية مع ردات فعل إيجابية من الجمهور العالمي والعربي.
ويرسم الفيلم الروائي المرتقب عدة تطلعات في السعودية ليس لكونه أول فيلم رسوم متحركة سعودي منتج بالتعاون بين «مانجا» مع شركة توئي أنيميشن اليابانية فقط، بل لكونه يعد أيضًا الفيلم السعودي الأول من نوعه الذي ستطرح له منتجات في السوق مبنية على شخصيات الفيلم في تجربة نوعية لصناعة الأفلام السعودية والعربية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«مانجا» والمنتج التنفيذي في الفيلم الدكتور عصام بخاري، أن «الرحلة» يعكس المستوى العالي للفنانين الموهوبين من السعودية بالتعاون مع كبار الخبراء من اليابان، إضافة إلى السعي نحو التميز في إظهار الأعمال المحلية في المجال الفني، مبيناً أنه «سيكون متاحًا عالمياً وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط لدعم رؤيتنا لتصدير الثقافة السعودية والقصص التاريخية التي تتسم بها شبه الجزيرة العربية».
فيلم «الرحلة» مستوحى من تاريخ شبه الجزيرة العربية، حيث يروي قصة أوس الخزاف صاحب الماضي الغامض، الذي يخوض معركة ملحمية للدفاع عن مدينته، ويعد العمل الفني إنتاجا مشتركا مع الاستوديو الياباني الرئيسي «توئي أنيميشن» وأخرجه شيزونو كوبون، الذي قام بإخراج قائمة طويلة من الأعمال الشهيرة، ومنها المحقق كونان و Godzilla: City on the Edge of Battle، ومن بين فناني الدبلجة اليابانيين أسماء مشهورة في المنطقة اليابانية مثل تورو فرويا وتكايا كورودا وهيروشي كيميا، بينما تمت دبلجة النسخة العربية من قبل مواهب سعودية مثل نصار النصار وعبد الرحمن الورثان، وعدد من الفنانين المشهورين مثل جاسم النبهان وعبده شاهين ورشا رزق.
من جهته، قال الممثل الصوتي السعودي للبطل «أوس» نصار النصار: «تشرفت بالحصول على فرصة تأدية صوت الشخصية الرئيسية في فيلم الرحلة»، لكوني جزءا من فريق عمل إنتاج يعرض جمال وثقافة المملكة العربية السعودية هي تجربة عظيمة، وأنا على يقين بأن العمل سيترك المشاهدين متشوقين للمزيد من الأعمال الفنية من أبناء المملكة.
فيما أفادت مديرة قسم الرسوم المتحركة والقصص المصورة في «مانجا» المنتجة والمخرجة الفنية للفيلم سارة محمد، بأن «ثقافة الأنمي واسعة ومنتشرة في الشرق الأوسط وخاصة في المملكة، وحوفظ على أصالة الثقافة السعودية في (الرحلة) مع الالتزام بأسلوب إنتاج الأنمي، لذلك كان تحقيق التوازن الدقيق أمرًا بالغ الأهمية».
وتركز «مانجا»، على إنتاج رسوم متحركة وتطوير ألعاب فيديو وقصص مصورة ذات قيمة ومحتوى إبداعي وإيجابي يستهدف جميع فئات المجتمع محلياً ودولياً. كما حرصت على توفير فرص تدريبية للمواهب السعودية في استوديوهات توئي أنيميشن في اليابان بهدف نقل المعرفة وتوطين الصناعة الإبداعية في المملكة.
يشار إلى أن فيلم الرحلة اختير مؤخراً ليكون أول فيلم سينمائي سعودي معفي من رسوم هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية في صالات السينما.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».