أظهرت دراسة اسكوتلندية، اليوم (الاثنين)، أن سلالة «دلتا» من فيروس «كورونا» تزيد مخاطر دخول المرضى المستشفيات إلى مثليها بالمقارنة مع السلالة السابقة السائدة في بريطانيا لكن جرعتين من اللقاح تشكلان حماية قوية ضدها.
وقالت الدراسة إن دلائل مبكرة أظهرت أن حماية اللقاحات من الإصابة بالسلالة «دلتا»، التي اكتشفت لأول مرة في الهند، قد تكون أقل من فاعليتها ضد السلالة ألفا التي ظهرت لأول مرة في كنت بجنوب شرقي إنجلترا، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وشملت الدراسة التي نشرت في رسالة بحثية لدورية «لانسيت» الطبية 19 ألفا و543 حالة إصابة و377 حالة تلقت العلاج في مستشفى من بين سكان اسكوتلندا البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة و7 آلاف و772 حالة إصابة و134 حالة تلقت العلاج في مستشفى كلها من حالات إصابة بالسلالة «دلتا».
وقال كريس روبرتسون أستاذ الصحة العامة وعلوم الأوبئة في جامعة ستراثكلايد إن سلالة «دلتا»، بعد التعديل على أساس السن والأمراض المصاحبة، زادت معدل دخول المستشفيات إلى مثليه تقريباً لكن اللقاحات ما زالت قادرة على تقليل المخاطر.
وذكر للصحافيين: «إذا كنت مصاباً فإن جرعتين من اللقاح أو جرعة واحدة لمدة 28 يوماً تخفض احتمالات دخولك المستشفى بنحو 70 في المائة». وبعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية ثبت أن لقاح فايزر بيونتيك يوفر حماية بنسبة 79 في المائة من الإصابة بالسلالة «دلتا» بالمقارنة مع حماية بنسبة 92 في المائة من الإصابة بالسلالة ألفا.
وبالنسبة للقاح أوكسفورد - أسترازينيكا تكون الحماية نحو 60 في المائة من السلالة «دلتا» و73 في المائة من السلالة ألفا.
وحذر الباحثون من استخدام هذه البيانات لمقارنة اللقاحات ببعضها البعض نظراً للاختلافات بين من تلقوا كل نوع من اللقاحات والاختلافات في مدى سرعة الاستجابة المناعية لكل مجموعة.
وقالوا إن جرعتين من اللقاح توفران حماية أكبر بكثير من السلالة «دلتا» من جرعة واحدة وإن تأجيل رفع القيود في إنجلترا سيساعد المزيد من الناس على الحصول على الجرعة الثانية ويعطي فرصة لاستكمال بناء الاستجابة المناعية.
وذكر عزيز شيخ مدير معهد أشر بجامعة إدنبره: «أعتقد أن أي شكل من أشكال زيادة الفرص قبل رفع القيود بشكل كامل سيكون مفيداً».