«الأسهم السعودية» تستقر فوق عتبة 10900 نقطة

بيانات الناتج المحلي غير النفطي للقطاع الخاص تسجل قفزة نمو بنسبة 4.4 %

«الأسهم السعودية» تواصل الصعود معززة ببيانات الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)
«الأسهم السعودية» تواصل الصعود معززة ببيانات الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)
TT

«الأسهم السعودية» تستقر فوق عتبة 10900 نقطة

«الأسهم السعودية» تواصل الصعود معززة ببيانات الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)
«الأسهم السعودية» تواصل الصعود معززة ببيانات الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)

نجحت السوق المالية السعودية الرئيسية، أمس، في مواصلة الاندفاع النقطي بتخطي حواجز معنوية دعمتها بيانات النشاط الاقتصادي للقطاع غير النفطي في البلاد، في وقت عززت فيه رحلة صعود مؤشر سوق الأسهم السعودية حركة الأسهم المؤثرة في القطاع المصرفي، وسط مواصلة حجم السيولة لمستويات قياسية.
واختتم مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي تداولات أمس على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة عند 10913 نقطة، بصعود 16 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ سبتمبر (أيلول) عام 2014، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 15.2 مليار ريال (4 مليارات دولار).
ولا يزال سهم «مصرف الراجحي» الأثقل وزناً وأحد أكثر المؤثرين في حركة المؤشر العام، ويلعب دوراً بارزاً في ارتفاع السوق السعودية خلال الفترة الماضية، حيث صعد أمس بنسبة 3 في المائة عند 113 ريالاً، مسجلاً أعلى إغلاق منذ عام 2006، وسط تداولات نشطة على السهم بلغت نحو 8 ملايين سهم.
ويعزز صعود سوق الأسهم السعودية ارتفاع أسعار النفط بشكل تدريجي في الأسواق العالمية، حيث تشير آخر معلومات السوق إلى ارتفاع سعر برميل نفط «خام القياس العالمي (برنت)» أمس 0.55 دولار، ليصل إلى 73.2 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر برميل «خام غرب تكساس الوسيط» للعقود الآجلة إلى 71.39 دولار للبرميل.
وعلى الصعيد المحلي، أفصحت مستجدات البيانات الرسمية الصادرة عن السعودية أمس عن تحقيق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للقطاع غير النفطي خلال الربع الأول من عام 2021 نمواً إيجابياً قدره 2.9 في المائة مقارنة بما كان عليه في الفترة ذاتها من العام السابق، فيما حقق ناتج القطاع غير النفطي من القطاع الخاص قفزة 4.4 في المائة مقابل ما كان عليه في الربع الأخير من العام الماضي.
وقالت «الهيئة العامة للإحصاء»، أمس، في نشرتها ربع السنوية عن الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات الحسابات القومية للربع الأول من عام 2021، إن أغلب الأنشطة الاقتصادية شهدت معدلات نمو إيجابية في الربع الأول من العام؛ تصدرها «الصناعات التحويلية» بنسبة 11.8 في المائة.
من جانب آخر، شهد الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسمياً للمملكة انخفاضاً قدره 0.5 في المائة خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة بالربع الرابع 2020، على أساس ربعي، ويرجع ذلك إلى انخفاض معدل النمو في القطاع النفطي بمقدار 8.7 في المائة، بينما سجل القطاع غير النفطي نمواً إيجابياً بمقدار 4.9 في المائة.
ويرجع النمو في القطاع غير النفطي إلى النمو الإيجابي الذي حققه القطاع الخاص بمقدار 6.3 في المائة، وكذلك النمو في القطاع الحكومي بمقدار 1.7 في المائة.
وبحسب البيانات المصدرة أمس، انخفض الناتج المحلي للقطاع النفطي بنسبة 11.7 في المائة خلال الربع الأول من 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، ليصل إلى 232.4 مليار ريال، لتبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي نحو 36.6 في المائة مقابل 40.2 في المائة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وسجل إجمالي القطاع غير النفطي ارتفاعاً بـ2.9 في المائة ليصل إلى 398.5 مليار ريال، وبلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي 62.8 في المائة.
من ناحية أخرى، أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)» منخفضاً 193.99 نقطة ليقفل عند مستوى 22950.71 نقطة، وبتداولات بلغت 24 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 272 ألف سهم تقاسمتها 1241 صفقة.


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.