أزمة شرعية تلاحق برلمان الجزائر

حزب إسلامي يعلن «تصدره»... وتوقع بروز ثلاث كتل رئيسية

عمليات عد الأصوات في مركز للاقتراع بمنطقة بوشاوي غرب العاصمة الجزائرية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
عمليات عد الأصوات في مركز للاقتراع بمنطقة بوشاوي غرب العاصمة الجزائرية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
TT

أزمة شرعية تلاحق برلمان الجزائر

عمليات عد الأصوات في مركز للاقتراع بمنطقة بوشاوي غرب العاصمة الجزائرية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
عمليات عد الأصوات في مركز للاقتراع بمنطقة بوشاوي غرب العاصمة الجزائرية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)

قدمت «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات» في الجزائر إحصاءات غير نهائية للانتخابات التشريعية التي جرت السبت، تفيد بأن نسبة المشاركة بلغت 30.20 في المائة.
وتعد هذه النسبة متدنية جدا،ً مقارنة مع انتخابات عام 2017 (38 في المائة) وانتخابات 2012 (42 في المائة) الأمر الذي يطرح أزمة شرعية المؤسسة التشريعية بقوة. وجاء تدني نسبة المشاركة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد وبعد دعوة «الحراك الشعبي» وجزء من الأحزاب المعارضة، لمقاطعة الاستحقاق.
وبينما يتوقع إعلان النتائج النهائية خلال أيام، سارع رئيس «حركة مجتمع السلم» عبد الرزاق مقري إلى إعلان تصدر حزبه ذي التوجه الإسلامي، العملية الانتخابية في «غالبية الولايات والمهجر»، وتحدث عن تسجيل «محاولات واسعة لتغيير النتائج ستكون عواقبها سيئة على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية». ودعا مقري، الرئيس عبد المجيد تبون إلى «حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعلياً».
وبحسب أصداء أولية، بدا أن عدداً كبيراً من «المستقلين» أخذوا الحصص التقليدية لحزبي السلطة سابقاً («جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي»)، لكن بوجوه الماضي نفسها. فالكثير من «اللوائح الحرة» ضمّت مترشحين من الحزبين ومن أحزاب أخرى كانت داعمة لسياسات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واختفت تحت ضغط «الحراك».
من جهة أخرى، تفيد توقعات متابعين للعملية الانتخابية بأن البرلمان المقبل سيتكون من ثلاث كتل أساسية هي «الإسلاميون» و«المستقلون» و«أحزاب السلطة القديمة».
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الإعلام الجزائرية، مساء أمس، أنها قررت سحب اعتماد قناة «فرانس 24» بسبب «التحامل المتكرر» للقناة الإخبارية «على الجزائر ومؤسساتها». ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة عمار بلحيمر قوله إن سحب هذا الاعتماد يعود أيضاً إلى «تحيز صارخ للقناة وكذلك أعمال تقترب من نشاطات تحريضية وأعمال غير مهنية معادية للبلاد».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.