مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية

السلطات الصحية تعلن استقبال جرعات جديدة من اللقاحات

مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية
TT

مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية

مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية

أكدت السلطات الصحية في مصر «استقبال جرعات متتالية من اللقاحات». وقالت «الصحة المصرية» إن «التطعيم باللقاح يرفع المناعة لمواجهة عدوى فيروس كورونا». في حين أعلنت «السياحة المصرية» أنه «تم إنشاء مراكز اختبار لفيروس كورونا في بعض المطارات المصرية بالمدن السياحية».
ووفق إفادة لوزارة الصحة فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى مساء أول من أمس، هو 271047 من ضمنهم 199285 حالة تم شفاؤها، و15510 حالات وفاة». وسجلت الإصابات في البلاد «755 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها وزارة الصحة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 39 حالة وفاة جديدة».
وأكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن «الحكومة المصرية لن تدخر جهداً في توفير كافة سبل الدعم، وتذليل العقبات أمام القطاع السياحي، بالتزامن مع مواكبة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي ستعتمد دولياً لاستعادة حركة السياحة الآمنة في ظل جائحة كورونا»، جاء ذلك في تصريحات على هامش افتتاح «المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية» بمدينة شرم الشيخ أمس.
فيما قال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، إنه «من المقرر أن يتم الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين المقيمين بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر باللقاح بنهاية يونيو (حزيران) الجاري»، مشيراً إلى أنه «تم منذ أيام الإعلان عن انتهاء تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بالمحافظتين». وأضاف وزير السياحة أنه «تم أيضاً البدء في تطعيم العاملين بقطاع السياحة في كل من القاهرة، والجيزة، والأقصر، وأسوان»، مؤكداً أمس أنه «تم إنشاء مراكز اختبار لفيروس كورونا في بعض المطارات المصرية في المدن السياحية لإجراء مسحات (بي سي آر) عند وصول السائحين الذين لا يمتلكون شهادة اختبار سلبية، بسعر مخفض، بجانب إمكانية إجراء مسحات (بي سي آر) وفحوص الأجسام المضادة للسائحين بناء على طلبهم قبل المغادرة إلى دولهم».
واستعرض العناني موقف حركة السياحة الوافدة إلى محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر خلال الفترة الماضية، والخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتنشيط حركة السياحة في ظل استمرار «كورونا»، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن نشهد قريباً طفرة في معدلات السياحة الروسية والأوكرانية، إلى جانب الإقبال الملحوظ خلال الفترة الحالية من جانب السائحين القادمين من دول أوزبكستان، وكازاخستان، وبيلاروسيا».
في ذات السياق، أكدت «الصحة المصرية» أنها «تلقت حتى الآن 5.6 مليون جرعة من لقاح كورونا من أسترازينيكا وسينوفارم وسينوفاك». وأشارت إلى أن «اللقاح يؤخذ في جرعتين، ويساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة لمواجهة العدوى»، لافتة أن «اللقاح لا يسبب عدوى كوفيد - 19». وبحسب مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، فإن «مصر تشهد إقبالاً متزايداً على التسجيل للحصول على اللقاح، تزامناً مع تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص حملات لطمأنه المواطنين وتشجيعهم للحصول على اللقاح، فضلاً عن استقبال مصر لجرعات متتالية بصفة دورية من اللقاحات»، موضحاً أن «التطعيم يرفع المناعة ويحد من مخاطر المرض». وأكد تاج الدين في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أنه «إذا حدثت موجة رابعة للفيروس، سوف تكون سلالات جديدة أو متحورة»، لافتاً أن «مصر تسعى لتطعيم أكبر عدد من السكان».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.