قبل بدء منافساته في {يورو 2020}... المنتخب الإنجليزي ما زال يقدم عروضاً باهتة

المدرب ساوثغيت لم يستقر بعد على التشكيلة الأساسية أو الخطة التي سيلعب بها في البطولة

هجمة رومانية على المنتخب الإنجليزي من ركلة حرة (أ.ب)
هجمة رومانية على المنتخب الإنجليزي من ركلة حرة (أ.ب)
TT

قبل بدء منافساته في {يورو 2020}... المنتخب الإنجليزي ما زال يقدم عروضاً باهتة

هجمة رومانية على المنتخب الإنجليزي من ركلة حرة (أ.ب)
هجمة رومانية على المنتخب الإنجليزي من ركلة حرة (أ.ب)

لطالما كانت فكرة عدم قدرة المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت على مقاومة إغراء الاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع، والطبقة الإضافية المريحة من الأمان التي توفرها هذه الطريقة للمدير الفني الواقعي والبرغماتي بطبيعته، مصدر قلق بالغ لأولئك الذين يرغبون في أن يتخلى ساوثغيت عن حذره المعهود خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020. ومن المؤكد أن هذه الأوقات صعبة للغاية بالنسبة لساوثغيت، الذي يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه يفتقر إلى الخيال اللازم لتحويل المنتخب الإنجليزي إلى فريق يقدم كرة قدم هجومية مثيرة وممتعة. ويتم تصوير ساوثغيت بهذا الشكل منذ بضعة أشهر، وسيكون من الصعب تغيير هذا الانطباع لو اعتمد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي خلال مواجهة كرواتيا على ملعب ويمبلي في 13 يونيو (حزيران) الجاري.
ومع ذلك، كان هناك الكثير من العلامات المثيرة للقلق خلال الفوزين الباهتين اللذين حققهما المنتخب الإنجليزي على نظيريه النمساوي والروماني ودياً، رغم أن المنتخب الإنجليزي دخل هاتين المباراتين وهو يفقد جهود عدد من اللاعبين الأساسيين. لقد كان من السهل جداً على المنتخبين النمساوي والروماني أن يخلقا الفرص ويخترقا دفاعات المنتخب الإنجليزي، وهو ما يثير قلق ساوثغيت من أنه لا يملك المدافعين الجيدين الذين يجعلونه يعتمد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي أمام كرواتيا في حال غياب قائد مانشستر يونايتد هاري ماغواير بسبب الإصابة في الكاحل.
ويبدو من غير المحتمل أن يلحق ماغواير بمباراة كرواتيا. لقد استأنف ماغواير الجري للتو، ومن المحتمل أن يغيب عن دور المجموعات بأكمله. الوقت يمر بسرعة، وإذا لم يتمكن اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً من اللعب بجوار جون ستونز ضد كرواتيا، فمن الصعب أن يشعر ساوثغيت بالثقة أو الراحة ويقرر الاعتماد على تايرون مينغز أو كونور كوادي بدلاً من ماغواير ويلعب بأربعة مدافعين في الخط الخلفي. في الحقيقة، لم يقدم مينغز وكوادي أمام النمسا ورومانيا وكوادي أمام النمسا ما يشفع لهما للمشاركة في التشكيلة الأساسية - فالأول كان محظوظاً لأنه أفلت من العقوبة لارتكابه خطأ واضحاً عندما ضرب ساسا كالاجدزيتش من دون كرة – ومن المحتمل أن يتغلب ساوثغيت على هذه المشكلة بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، على أن يلعب كايل ووكر كمدافع ناحية اليمين.
لكن المشكلة تكمن في أن الاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع ستكون له عواقب وتداعيات أخرى في الملعب. فعندما كان المنتخب الإنجليزي يلعب بطريقة 4 - 3 – 3، فإن ذلك كان يسمح لساوثغيت بأن يكون أكثر ميلاً إلى المغامرة، وكان يسمح له بالاعتماد على اثنين من اللاعبين في مركز محور الارتكاز - ديكلان رايس وجوردان هندرسون إذا كان الأخير لائقاً – ويسمح له أيضاً بالدفع بأربعة لاعبين لديهم نزعة هجومية كبيرة. لكن سيتعين على ساوثغيت أن يتخلى عن لاعب من هؤلاء اللاعبين الأربعة إذا قرر تغيير طريقة اللعب إلى 3 - 4 - 3. وإذا افترضنا أن رحيم سترلينغ لن يلعب كظهير وجناح أيسر، فإن ساوثغيت سيجد صعوبة كبيرة في اختيار اللاعبين اللذين سيلعبان خلف المهاجم الصريح هاري كين.
قد يكون الخيار الأول في هذه الحالة هو ميسون ماونت، الذي قدم موسماً رائعاً مع تشيلسي، وتألق مع البلوز في أي من الطريقتين. ومع ذلك، من المحتمل ألا يعتمد ساوثغيت على اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في خط الوسط بجوار ديكلان رايس في حال عدم تعافي ماغواير وعودته إلى التشكيلة الأساسية. ومن المرجح أن يلعب ماونت كمهاجم متأخر من العمق إذا لعبت إنجلترا بطريقة 3 - 4 - 3. وهذا يعني أن ساوثغيت سيتعين عليه اختيار لاعب واحد فقط من بين كل من فيل فودين وجاك غريليش وماركوس راشفورد وجادون سانشو وسترلينغ!
وبالتالي، سيجد ساوثغيت نفسه في ورطة كبيرة. وسيكون الاختيار الأقرب، الذي يفضله قطاع كبير من الجمهور، هو الاعتماد على ماونت في خط الوسط بجوار ديكلان رايس، والدفع بفودين وغريليش كمهاجمين متأخرين خلف هاري كين. على الورق، يبدو أن ذلك سيمنح المنتخب الإنجليزي الكثير من الإبداع والقدرة على الاحتفاظ بالكرة. ومع ذلك، سيضع ذلك الكثير من الضغوط على بن تشيلويل وريس جيمس لتقديم الواجبات الهجومية والتقدم للأمام من الأطراف. وفي هذا السيناريو، فإن مصدر القلق الرئيسي يتمثل في أن هاري كين قد يواجه مشكلة، نظراً لأن نجم توتنهام يفضل الرجوع للعمق من أجل خلق مساحات للقادمين من الخلف وتمرير الكرة لهم بشكل رائع، لكن ماونت وفودين وغريليش لا يملكون القدرة الكبيرة على التقدم في المساحات الخالية خلف المدافعين.
وبالتالي، هناك قلق من أن يؤدي اللعب بهذه الطريقة إلى مساعدة الفرق المنافسة على الضغط على المنتخب الإنجليزي، وهناك فرصة كبيرة لأن يقرر ساوثغيت الاعتماد على سترلينغ، الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ، أو راشفورد، الذي ما زال يعاني من بعض الإصابات ولم يتعافَ بالكامل. لقد أصبح هناك شعور الآن بأن هناك حالة من الارتباك وعدم الاستقرار على التشكيل الأساسي أو الخطة التي سيلعب بها المنتخب الإنجليزي بعد أيام في بطولة قوية مثل كأس الأمم لأوروبية. وهناك قلق آخر من أن المنتخب الإنجليزي سيكون مفتوحاً للغاية في خط الوسط، ومن الواضح أن المنتخب الإنجليزي ليس بالقوة التي تجعله يترك ديكلان رايس يقوم بالمهام الدفاعية في خط الوسط بمفرده. ورغم أن بيلينغهام قدّم أداءً مشجعاً أمام النمسا، فقد كانت هناك لحظات يشعر فيها المشاهد بأن تمركز اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً من دون كرة كان نقطة ضعف يمكن استغلالها من قبل المنافسين الأقوياء.
لهذا السبب يريد ساوثغيت الاعتماد على هندرسون، رغم أن لاعب خط وسط ليفربول لم يشارك في أي مباراة مع المنتخب الإنجليزي منذ 20 فبراير (شباط) الماضي، بسبب تعرضه لإصابة في الفخذ. لقد كان غياب هندرسون أمام النمسا بمثابة ضربة قوية للمنتخب الإنجليزي، وتمكن قائد ليفربول من اللعب لبعض الوقت أمام رومانيا وأضاع ركلة جزاء. بالنظر إلى كل هذه المشاكل، من المنطقي أن يعتقد ساوثغيت أن استعدادات إنجلترا للبطولة كانت أكثر تعقيداً من أي منتخب آخر. لقد خسر جهود وخدمات ترينت ألكسندر أرنولد بداعي الإصابة، ولن تتاح له فرصة تجربة أقوى تشكيلة لديه قبل مواجهة كرواتيا.
من الواضح أن فترة الإعداد لنهائيات كأس الأمم الأوروبية ليست مثالية. وعلاوة على ذلك، يتمثل أحد المفاهيم الخاطئة بشأن المنتخب الإنجليزي في أنه قد يلعب بشكل أفضل إذا اعتمد ساوثغيت على أكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين يملكون قدرات هجومية. لكن ذلك يتجاهل حقيقة أن المباريات التي تُلعب في البطولات الكبرى غالباً ما تكون صعبة وتكون المساحات بها ضيقة للغاية، وغالباً ما يعتمد المديرون الفنيون فيها على الجوانب الأكثر واقعية. ويجب أن يكون المنتخب الإنجليزي متوازناً، ولا يجب أن يُنظر إلى الاعتماد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي على أنه شر لا داعي له، فاللعب بهذه الطريقة قد يمنح هذا المنتخب، الذي يعاني، بعض الاستقرار إذا لم يتعافَ ماغواير، بل قد يكون أفضل رهان لإنجلترا إذا تمكن ساوثغيت من إيجاد المزيج الصحيح من اللاعبين في خط الوسط وخط الهجوم.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»