حث رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، دول «مجموعة السبع» الغنية ودول «مجموعة العشرين»، على تقاسم فائض اللقاحات المخزن لديها في حل فوري لاحتواء وباء فيروس «كورونا» في كل مكان، والمساعدة على فتح الحدود عبر العالم.
وتأتي دعوة رئيس المنظمة عقب لقائه رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الذي يزور مقر المنظمة في جنيف للعمل على تسريع التزود باللقاحات ضد فيروس «كورونا» لتونس التي تعاني من وطأة الوباء.
وتعهد رئيس المنظمة بإرسال دفعات من اللقاحات إلى تونس تصل إلى 600 ألف جرعة بنهاية العام الحالي.
ومثل تونس؛ يعاني العديد من بلدان العالم منخفضة الدخل والفقيرة من موجات جديدة من تفشي الوباء وظهور سلالات متحورة، مما عطل فتح الحدود وإنعاش اقتصاداتها، وأدى إلى خسارة مئات الآلاف من فرص العمل، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وقال تيدروس في تصريحات للصحافيين: «المشكلة هي أن من لديهم إمكانية تقاسم اللقاحات لا يتقاسمونها».
ويعني تأجيل التزود باللقاحات ضمن مبادرة «كوفاكس» التي تقودها منظمة الصحة العالمية، إطالة أمد الأزمة الصحية ومزيداً من تعميقها في الدول المتضررة؛ على عكس الدول الغنية التي تمضي قدماً في تلقيح مواطنيها، وتقترب من السيطرة على الوباء مع إعلان بعضها فتح حدودها لمن تلقوا التطعيم.
وقال رئيس المنظمة: «منظمة الصحة العالمية تحث الدول ذات الدخل المرتفع على تقاسم اللقاحات مع بقية الدول؛ لأننا لن نتمكن من التغلب على هذا الفيروس دون تضامن وتعاون. تقاسم الجرعات يخدم مصلحة كل دولة وهو ليس منّة، ويساعد على إعادة فتح حدود العالم».
وأضاف تيدروس في تصريحاته: «اقتراحنا الفوري هو تقاسم اللقاحات؛ لأن الدول ذات الدخل العالي لديها لقاحات مخزنة فائضة عن حاجتها عليهم مشاركتها. والحل الثاني هو الإنتاج المحلي للقاحات».
ويريد تيدروس تعاوناً أكبر من دول «مجموعة السبع» و«مجموعة العشرين» لضخ جزء من فائض اللقاحات المخزنة لديها لدعم مبادرة «كوفاكس» وإعادة توزيعها على الدول الفقيرة.
وقال رئيس المنظمة إنه تلقى مؤخراً إشارات إيجابية في ذلك.
«الصحة العالمية» تحث الدول الغنية على تقاسم فائض اللقاحات لاحتواء الوباء
«الصحة العالمية» تحث الدول الغنية على تقاسم فائض اللقاحات لاحتواء الوباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة