أقمار صناعية تدق ناقوس الخطر بشأن موقع نووي إيراني كشف عنه «الموساد»

صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر نشاطاً غير عادي في موقع «سنجاريان» الإيراني (فوكس نيوز)
صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر نشاطاً غير عادي في موقع «سنجاريان» الإيراني (فوكس نيوز)
TT

أقمار صناعية تدق ناقوس الخطر بشأن موقع نووي إيراني كشف عنه «الموساد»

صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر نشاطاً غير عادي في موقع «سنجاريان» الإيراني (فوكس نيوز)
صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر نشاطاً غير عادي في موقع «سنجاريان» الإيراني (فوكس نيوز)

كشفت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر نشاطاً غير عادي في موقع «سنجاريان» الإيراني، الذي كشف عن أنه موقع يشتبه بأنه يستخدم لتصنيع مولدات تسمح لإيران بتصغير حجم السلاح النووي.
وكانت «الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)» كشفت عن الموقع؛ الذي يقع على بعد 25 ميلاً خارج طهران، لأول مرة عندما حصلت على أرشيف إيران النووي السري في عام 2018، والذي كان يضم 50 ألف وثيقة عن برنامج إيراني لتصنيع سلاح نووي الذي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه أوقف في عام 2003.
وبحسب «فوكس نيوز»؛ تُظهر الصور 18 مركبة بالموقع في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وكذلك تظهر الصور وجود مركبات وحفر في يناير (كانون الثاني) مع طريق جرت تغطيتها لاحقاً في مارس (آذار) من هذا العام.
وأوضحت الشبكة أن ما يمكن رؤيته بواسطة الأقمار الصناعية الآن هو حفر وخنادق جديدة.
ولفتت «فوكس نيوز» إلى أن إسرائيل تقول إن إيران مستمرة في سعيها لامتلاك أسلحة نووية، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها محبطة بسبب افتقار إيران للشفافية، وقالت الوكالة إنها لا تستطيع استبعاد سعي طهران لحيازة سلاح نووي.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى توبيخ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لطهران، في وقت سابق، لفشلها في الإجابة عن أسئلة حول اكتشاف جزيئات يورانيوم في مواقع نووية غير معلنة، وصرح بأنه لم يعد من الممكن القول إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وكذلك اتهمت الولايات المتحدة إيران بانتهاك الاتفاق النووي خلال اجتماع حاسم للوكالة الدولية في فيينا، وقال الوفد الأميركي في بيان: «تجاوزت إيران قيود تخصيب اليورانيوم».



بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.