«تسوية» لإطلاق «قيادي الحشد» مقابل وقف التصعيد

اغتيال ضابط المخابرات العراقي يخلط الأوراق... وقلق أميركي من تطور الصراع

مصطفى الكاظمي أكد أن حكومته نجحت في إبعاد شبح الحرب عن العراق (أ.ف.ب)
مصطفى الكاظمي أكد أن حكومته نجحت في إبعاد شبح الحرب عن العراق (أ.ف.ب)
TT

«تسوية» لإطلاق «قيادي الحشد» مقابل وقف التصعيد

مصطفى الكاظمي أكد أن حكومته نجحت في إبعاد شبح الحرب عن العراق (أ.ف.ب)
مصطفى الكاظمي أكد أن حكومته نجحت في إبعاد شبح الحرب عن العراق (أ.ف.ب)

وصلت أزمة اعتقال القيادي في «الحشد الشعبي» قاسم مصلح في العراق، إلى تسوية بين الحكومة والفصائل المسلحة، تقضي بإطلاق سراحه مقابل وقف التصعيد، فيما خلط اغتيال ضابط مخابرات في بغداد أوراق المشهد وقد يفتح حرب تصفيات أمنية.
وقالت مصادر مقربة من هيئة الحشد الشعبي، إن القضاء «أفرج عن مصلح لعدم كفاية الأدلة»، لكن مسؤولاً حكومياً أبلغ «الشرق الأوسط»، أن «القرار لم يصدر بعد... وربما (يصدر) خلال أيام»، من دون أن ينفي صحة إطلاق سراحه.
وفيما عادت مصادر «الحشد» إلى تأكيد الاستعدادات لاستقباله في مدينة كربلاء، تحدثت مصادر أخرى عن وقوع شجار بين قيادات عليا في الحكومة وأطراف في «الحشد» أجلت إطلاق سراح مصلح.
وكشفت مصادر «الشرق الأوسط»، أن «التسوية بين الطرفين، مدفوعة بطلب إيراني عاجل للتهدئة»، وتفرض على «الحشد» التوقف تماماً عن اقتحام القصور والمنشآت الحكومية، فيما يتراجع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن استهداف القيادات الشيعية الكبيرة.
لكن التهدئة ضُربت أول من أمس، عندما أطلق مجهولون النار على عقيد في جهاز المخابرات العراقي، وأردوه قتيلاً. وإلى حين إعلان الجهة المسؤولة عن الاغتيال، تسود حالة من الغضب الأوساط الأمنية، خشية وصول تداعيات مصلح إلى حرب لتصفية كبار الضباط.
من جهة ثانية، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من تطور الصراع في العراق، ولجوء الفصائل المسلحة الموالية لإيران، إلى استخدام الطائرات المسيّرة الصغيرة، بدلا عن الصواريخ، في هجماتها ضد المصالح والقواعد التي توجد فيها قوات أميركية.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».