«الكشافة» تطرق بأنشطتها أبواب مدارس البنات في السعودية

نائب رئيسها لـ «الشرق الأوسط»: نستهدف زيادتهن بنحو 70 %

انضمام الفتاة السعودية إلى فرق الكشافة عبر التأهيل لتكون فرداً في هذه الأنشطة
انضمام الفتاة السعودية إلى فرق الكشافة عبر التأهيل لتكون فرداً في هذه الأنشطة
TT

«الكشافة» تطرق بأنشطتها أبواب مدارس البنات في السعودية

انضمام الفتاة السعودية إلى فرق الكشافة عبر التأهيل لتكون فرداً في هذه الأنشطة
انضمام الفتاة السعودية إلى فرق الكشافة عبر التأهيل لتكون فرداً في هذه الأنشطة

قرابة نصف قرن مرت منذ انضمام الفتاة السعودية إلى فرق الكشافة، عبر التأهيل لتكون فرداً في هذه الأنشطة، واليوم تبدأ عبر المناهج اللاصفية في المؤسسات التعليمية، مع توجه وزارة التعليم السعودية لإدراجها في مدارس البنات خلال الفترة المقبلة.
ويؤكد الدكتور عبد الله الفهد، نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، وهي جمعية يرأسها وزير التعليم السعودي، على أهمية فتح المجال لجميع الفتيات الراغبات في المشاركة بهذا النشاط، مفيداً أن الكشافة هي مؤسسة تربوية تكمل ما تقوم به المدارس والجامعات، مما سيساهم في إعداد الفتاة السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وكذلك الاستفادة من التجارب الدولية بمجال تنمية القدرات والمهارات وخدمة المجتمع، خاصة أن الكشافة هي منظمة دولية لها برامج عالمية وإقليمية ومحلية. وكشف الفهد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن العدد الكلي للكشافة السعوديين (إناث وذكور) يقدر بنحو 250 ألف فرد، مبيناً أن الجمعية وضعت حصة نمو لهذا العدد الكلي بنحو 5 في المائة، نصيب الفتيات منها هو 70 في المائة، وذلك خلال التسع سنوات المقبلة، ليكتمل المستهدف في عام 2030.
ويوضح نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، أن الجمعية بدأت منذ سنوات في تطوير العمل الكشفي للمرشدات، مبيناً أن فتيات الكشافة بدأن في المملكة في فترة السبعينيات من القرن المنصرم، أي قبل نحو نصف قرن من الآن، بمشاركة عدد من المرشدات في التجمع العربي للمرشدات في المغرب.
وتابع الفهد قائلاً: «استمر هذا النشاط على نطاق ضيق في بعض المدارس والكليات الأهلية وأصبح هناك تطوير من الجمعية ومتابعة لهذا البرنامج». مشيراً لأنه تم قبل سنتين تأسيس لجنة مختصة بذلك، إيماناً من الجمعية بأهمية دور الفتاة السعودية والمشاركة الفاعلة في المجتمع وكذلك تطوير قدراتها ومعارفها ومهاراتها.
وعن مشاركة فتيات الكشافة السعوديات في الجامبوري الكشفي العالمي في الولايات المتحدة، يوضح الفهد أنه كان لهن دور كبير ومميز في التعبير عن ثقافة المملكة وتاريخها ونشاطاتها، وحققن نجاحاً كبيراً في ولاية فرجينيا. وأبان أن الفرق الكشفية النسائية تشمل جميع المراحل العمرية، بداية من «الزهرات» إلى «الرائدات».
وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ التقى قبل أشهر في مقر الوزارة بالرياض فتيات الكشافة السعودية، وأكد على أن الكشافة تمثّل أحد أهم القطاعات الحيوية في بناء الإنسان، وتنمية المجتمع، والمشاركة والتفاعل مع الأحداث والمناسبات الوطنية، والمواقف الإنسانية، والتكامل مع مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات والأزمات، مشيراً إلى أن النشاط الكشفي يعكس قيم وثقافة المجتمع السعودي في خدمة الإنسانية، ونشر السلام، والتعايش، والانفتاح على العالم.
وأبان آل الشيخ أن نشاط الفتيات في الكشافة لا يقل أهمية عن مشاركة الشباب، ولا فرق بينهما، فالجميع شركاء في خدمة الوطن، والمساهمة في تطويره، والتعبير عن قيمه الأصيلة التي نعتز بها جميعاً، مؤكداً على دور العمل الكشفي في تدريب الفتيات على الانضباط والعمل الجماعي، وغرس القيم الإسلامية والتربية الوطنية، والتعرّيف بالقدرات الفردية والجماعية لخدمة المجتمع، داعياً إلى أهمية تمكين المرأة في خدمة المجتمع، وإيجاد بيئة تنظيمية لحوكمة العمل، وخطة تنفيذية لتجويده.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.