إسبانيا تفتح حدودها للمسافرين الملقحين

سياح على شاطئ في مالقة بإسبانيا  (أ.ف.ب)
سياح على شاطئ في مالقة بإسبانيا (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تفتح حدودها للمسافرين الملقحين

سياح على شاطئ في مالقة بإسبانيا  (أ.ف.ب)
سياح على شاطئ في مالقة بإسبانيا (أ.ف.ب)

فتحت إسبانيا حدودها أمام المسافرين من كل أنحاء العالم، اليوم (الاثنين)، على أمل أن يؤدي تدفق الزوار إلى تنشيط قطاع السياحة الذي تضرر بشدة جراء جائحة (كوفيد - 19)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه الخطوة تطلق ما يأمل كثيرون بأن يكون موسم سياحة صيفية مزدحماً في أوروبا حيث ترتفع معدلات التلقيح في كل أنحاء القارة.
وصباح الاثنين مع ارتفاع درجات الحرارة، يمكن رؤية سياح من ألمانيا وآيرلندا وبلجيكا يمرون عبر بوابات الوصول في مطار مالقة. وحطّت ما لا يقل عن 20 رحلة جوية دولية، صباح الاثنين، في أهم مركز سياحي في منطقة الأندلس (جنوب).
وكان الزوار الذين وصلوا إلى منتجع مالقة الإسباني المشمس سعداء لأنهم تمكنوا أخيراً من الذهاب إلى شاطئ البحر بعد أكثر من عام من عمليات الإغلاق والحظر المرافق لها.
وقالت المصممة الآيرلندية جيليان فورد التي وصلت من دبلن الممطرة بعد تلقيها الجرعة الثانية من اللقاح: «نحن متحمسون ومسرورون جداً. نحب إسبانيا والشمس والطعام وكل شيء يتعلق بها».
وبموجب القواعد الجديدة، ترحب إسبانيا اعتباراً من الاثنين بالزوار الذين مر على تلقيهم اللقاح بالكامل، 14 يوماً على الأقل.
والآن أصبح يمكن للأوروبيين غير الملقحين الذين كان بإمكانهم دخول إسبانيا سابقاً عبر إبراز اختبار بـ(كوفيد - 19) نتيجته سلبية أجري خلال 72 ساعة، الخضوع لاختبار مستضد أقل تكلفة خلال 48 ساعة قبل السفر بدلاً من ذلك.
وكانت إسبانيا التي تعتمد بشدة على قطاع السياحة، من أكثر الاقتصادات الغربية تضرراً بالوباء إذ شهدت انخفاضاً بنسبة 10.8 في المائة في إجمالي الناتج المحلي عام 2020.
وحدّدت الحكومة الإسبانية هدفاً يتمثل في جذب 45 مليون مسافر بحلول نهاية العام لكن بحلول نهاية أبريل (نيسان)، لم تستقبل البلاد سوى 1.8 مليون زائر، وفقاً لإحصاءات رسمية.
ومع ذلك، ما زال العاملون في قطاع السياحة يأملون في ارتفاع عدد الزوار في الصيف.
وفي كل أنحاء البلاد، من كوستا ديل سول إلى جزر الكناري، أعادت الفنادق والمطاعم فتح أبوابها بعد أشهر من الإغلاق، وأعادت شركات الطيران تشغيل رحلات كانت قد توقفت في ذروة الوباء.
كذلك، ستبدأ إسبانيا السماح للسفن السياحية بدخول موانئها مجدداً اعتباراً من الاثنين.
ورغم تخفيف إسبانيا الإجراءات، فإن المملكة المتحدة، وهي سوق سياحي ضخم للبلاد، لم تُزِل إسبانيا بعد من قائمة البلدان التي يرتفع فيها خطر انتقال (كوفيد - 19). وهذا يعني أن المسافرين البريطانيين سيضطرون للخضوع للحجر الصحي عند عودتهم إلى الوطن بالإضافة إلى دفع تكاليف اختبارات (كوفيد - 19) الباهظة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.