السيسي في الرياض.. واليمن على رأس أولويات القمة الأولى مع خادم الحرمين الشريفين

الرئاسة المصرية: الزيارة تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين

السيسي في الرياض.. واليمن على رأس أولويات القمة الأولى مع خادم الحرمين الشريفين
TT

السيسي في الرياض.. واليمن على رأس أولويات القمة الأولى مع خادم الحرمين الشريفين

السيسي في الرياض.. واليمن على رأس أولويات القمة الأولى مع خادم الحرمين الشريفين

يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرياض اليوم الأحد في زيارة للسعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فإنه سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما قالت الرئاسة المصرية أمس إن الأوضاع المتدهورة في اليمن، وضرورة تداركها تلافيا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، ستكون على رأس جدول أعمال القمة المصرية السعودية، خلال اللقاء الذي يجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالرئيس السيسي.
وتعد زيارة السيسي اليوم (الأحد) إلى السعودية أول زيارة رسمية له منذ تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم. وقال بيان الرئاسة المصرية إنه من المقرر أن يلتقي السيسي مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد، وزير الداخلية.
وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس السيسي للسعودية تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للسعودية والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري. كما تعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولا سيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافيا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
وتابع يوسف: «ستكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية، كما يتم التشاور حول أولويات القمة العربية المقرر انعقادها في مارس (آذار) الحالي، وكذلك دعم مصر في المؤتمر الاقتصادي الذي ينعقد منتصف الشهر نفسه».
وعلى هامش مباحثاته في الصين، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الأهمية البالغة التي تمثلها زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن أهمية الزيارة تأتي من كونها الأولى ثنائيا، التي تجمع بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد توليه مقاليد الحكم.
وأوضح الوزير المصري، بحسب بيان الخارجية، أن زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية تعد فرصة لتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية العديدة التي تشكل تحديات بالنسبة لاستقرار المنطقة والأمن القومي العربي.
وقال وزير الخارجية إن «العلاقات المصرية - السعودية هي علاقات استراتيجية وتكاملية، وإدراك للمصلحة المشتركة، فالمملكة دولة ذات مؤسسات، والأمور بها تسير من خلال مشاورات وتواصل مستمر في مختلف العهود بينها وبين مصر، ولكن من الأهمية أن يكون هذا اللقاء استمرارا لتدعيم العلاقات بين البلدين في عهد الملك سلمان، وأن يكون هناك تواصل مباشر بين الزعيمين لطرح رؤيتهما المشتركة إزاء العلاقات الثنائية وأيضا القضايا الإقليمية التي تفرض تحدياتها على المنطقة».



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.